ربما كانت المواد الحافظة قد أحدثت ثورة في عالم الصناعة الغذائية، حيث أنها تعتبر عنصراً أساسياً في المحافظة على مستوى الإنتاجية المرتفع للأطعمة المتنوعة.
قال خبيرا التغذية كورين شيكبورتيش عياش وديبورا أوهانا أن أفضل طريقة للاستفادة من كل المكونات الغذائية للأطعمة المختلفة هي تناولها وهي طازجة. ولفتا إلى أنها تبدأ بفقدان أهميتها الغذائية بعد ذلك بشكل تدريجي.
ولهذا شددا على ضرورة عدم التجميد لمدة طويلة لأنها تفقد بعد مرور أيام عدة أكثر من 40% من قيمتها الغذائية. ولهذا السبب نصحا باستخدام الخضار والفاكهة ومكونات الطعام الطازجة ونبها إلى ضرورة عدم شراء الأطعمة المجمدة التي تحتوي على مواد حافظة.
حيث تشير الأبحاث إلى كون نيترات الصوديوم التي تستخدم عادة للحفاظ على الأطعمة والمشروبات الحمضية، قد تتسبب في تضييق الأوعية الدموية فتقل نسبة ليونتها وتصبح أكثر صلابة، ما يهدد المستهلك بالإصابة بأمراض القلب المتنوعة.
فيما أشارت كلية هارفارد للصحة العامة، إلى كون نيترات الصوديوم من شأنها أن تؤثر على مدى معالجة الجسم للسكر، بالتالي قد تكون مسؤولة عن تطوير بعض أنواع السكري.
وذكرا بأن تقشير الخضار والفواكه وطريقة طهيها يجعلانها تفقد المزيد من مكوناتها المغذية. وقالت عياش: “لا شك في أن الطهي على درجة حرارة مرتفعة يؤدي إلى حدوث نقص في الفيتامينات A وC كما في المعادن. فتقشير الكوسا مثلاً مع إزالة نحو 5 ملل منها يحرمنا من الكثير من المغذيات.
ولهذا نصحت بالطهي على البخار أو بتناول الطعام مع مرق الطهي.
والمواد الحافظة الصناعية هي عبارة عن مواد كيميائية مستخدمة للحفاظ على المواد الغذائية طازجة لفترة أطول، حيث تحتوي على مضادات الميكروبات والأكسدة بالإضافة إلى مواد أخرى تبطئ عملية النضوج الطبيعية.