كشف علماء وباحثون، الأسباب التي دفعتهم إلى التحذير من اللّقاح الذي أعلنت عنه روسيا، يوم الثلاثاء الماضي، وقالت إنّه ناجعٌ في الوقاية من فيروس كورونا المستجد.
ونبّه باحثون غربيّون إلى أنّ اللّقاح الروسي، الذي أطلق عليه اسم “سبوتنيك 5″، لم يشمل عيّنة كافية خلال مرحلة التجارب السريريّة، وهذا “التقصير” غير آمن من الناحية الطبيّة.
وقال مدير معهد سلامة اللّقاحات في جامعة جونز هوبكنز الأميركيّة، دانييل سالمون، إنّ اللّقاح الروسي المضاد لفيروس كورونا الجديد، المسبّب لوباء كوفيد-19، “مخيفٌ فعلاً”، ووصفه بـ”الخطير”.
ويرى سالمون وثلّة أخرى من الباحثين، أنّ روسيا أقدمت على خطوة بالغة الخطورة حينما أعلنت جاهزيّة اللّقاح، لأنّها تجاهلت المراحل الثلاث المطلوبة خلال التجارب السريريّة.
وأوضح الباحثون أنّ هذه الخطوات ضروريّة حتّى يكون اللّقاح فعّالاً وغير مضرٍ بصحة بعض الأشخاص الذين يأخذون جرعة منه.
ويحرص العلماء على تكثيف التجارب السريريّة لأجل تفادي هذا الضرر المحتمل، فضلاً عن ضمان عدم الوقوع في ما يعرف في الوسط الطبي بـ”اللّقاح الوهمي”.
واللّقاح الوهمي أو “البلاسيبو” هو إعطاء شخص ما، جرعة ليس لها أي تأثير، دون أن يدري بذلك، حتّى يتوهم بأنّه أصبح محصناً بالفعل ضد المرض.
وأوردت صحيفة “نيويورك تايمز”، أنّ العلماء يبدون هذه الشكوك لأنّ الأدوية تختلف عن اللّقاحات، كون العقارات تُمنح لأشخاص مرضى، أمّا اللّقاحات فموجهة لأشخاص أصحاء، ولذلك فهي تستوجب قدراً عالياً من معايير السلامة.