توصل باحثون إلى أن مرضى “كوفيد 19” الذي يسببه فيروس كورونا المستجد، ممن يعانون مستويات عالية جداً من هرمون الإجهاد “الكورتيزول” في الدم، يكونون أكثر عرضة للتدهور والوفاة سريعاً.
جاء ذلك في دراسة، قادها أستاذ الأبحاث في المعهد القومي للبحوث الصحية في المملكة المتحدة واستشاري الغدد الصماء في جامعة “إمبريال كوليدج”، والجيت ديلو، الذي توصل إلى بيانات أولية تشير إلى أن مستويات “الكورتيزول” تحدد شدة المرض.
ووفقاً لما نشرته الجامعة على موقعها الرسمي، يعتقد الباحثون أنه يمكن استخدام البيانات التي توصلوا إليها في تحديد هؤلاء المرضى الذين هم على الأرجح بحاجة إلى رعاية مكثفة.
ينتج الجسم الكورتيزول استجابة للإجهاد مثل المرض، مما يؤدي إلى تغيرات في التمثيل الغذائي ووظيفة القلب والجهاز المناعي لمساعدة الجسم على التأقلم. تبلغ مستويات الهرمون في الحالات الطبيعية وعند الراحة 100-200 نانومتر / لتر وتقارب الصفر عند النوم.
عندما يكون لدى المرضى مستويات منخفضة من الكورتيزول، يمكن أن يكون ذلك مهدداً للحياة. لكن أيضاً عندما تكون المستويات مفرطة أثناء المرض تكون خطيرة بنفس القدر، مما يؤدي إلى زيادة خطر العدوى وضعف التحسن.
في الدراسة القائمة على الملاحظة الجديدة لـ535 مريضاً، بينهم 403 مصابون بـ”كوفيد 19″، تبين أن مستويات الكورتيزول في المرضى الذين يعانون من كورونا المستجد أعلى بكثير من المرضى الآخرين.
في المجموعة المصابة بفيروس كورونا، وصل مستوى الكورتيزول حتى 3241، وهو مستوى أعلى بكثير من ذلك الذي يسجل عند إجراء الجراحات الرئيسية، عندما يبلغ مستوى الهرمون في الدم 1000.