كشفت دائرة الصحة في أبوظبي، عن حصول المتطوعين، المشاركين في أول تجربة سريرية على مستوى العالم للمرحلة الثالثة من اللقاح غير النشط لفيروس “كوفيد-19″، على العديد من المميزات، منها دفع مبلغ مقبول لنفقات التنقل والسفر والوجبات التي تم تناولها أثناء السفر، وخلال الوجود في موقع الدراسة، طوال أيام الزيارة الممتدة، وفقاً للمبلغ المسموح به من مجلس المراجعة المؤسسي.
كما ستتحمل الشركة الراعية للدراسة النفقات الطبية، التي تحملها المتطوع نتيجة أي إصابة، أو مرض ذي علاقة مباشرة بالدراسة.
ونوّهت إلى حصول المتطوع على الرعاية الطبية الكاملة، في حال التعرض لمضاعفات، وإعفائه من إجراء فحوص «كورونا» خارج نطاق برنامج الفحوص الخاص بالتجارب، إضافة إلى حرية الدخول إلى أبوظبي دون إجراء فحص «بي سي آر».
ووفقاّ لما ذكره موقع الإمارات اليوم، فقد تجاوز عدد المتطوعين المسجلين 10 آلاف شخص، حصل أكثر من 5000 مشارك منهم على جرعة أو أكثر، خلال أول 20 يوماً من إطلاق التجارب السريرية.
وأفاد الشيخ عبدالله بن محمد آل حامد، رئيس الدائرة، وهو أول المتطوعين في التجارب السريرية للمرحلة الثالثة من لقاح “كوفيد-19″، غير النشط بأن: “عقب حصولي وإخوتي على الجرعة الأولى من اللقاح، حصلنا على الجرعة الثانية، ولم نشتكِ من أي أعراض”، مشيراً إلى أن “المشاركين في الدراسة سيكونون أول الحاصلين على اللقاح فور اعتماده، في حال نجاح التطعيم. وستعطى لهم حرية التنقل بين إمارات الدولة، دون الحاجة إلى إجراء فحص (بي سي آر)”.
وأشار وكيل الدائرة بالإنابة، الدكتور جمال الكعبي، إلى استمرار استقبال المتطوعين الراغبين في المشاركة بأول تجربة سريرية على مستوى العالم للمرحلة الثالثة من اللقاح غير النشط لفيروس “كوفيد-19″، مشيراً إلى وجود “إقبال كبير على المشاركة، إذ تطوع 1071 شخصاً من المواطنين والمقيمين، خلال يوم واحد، ما يشكل إنجازاً يحسب للطاقم الطبي القائم على التجربة، ويعكس التفاعل المجتمعي معها”.
وقال الكعبي: “لم تسجل أي أعراض خطيرة، ولا تتعدى نسبة من ظهرت عليهم أعراض 14% من الحاصلين على التطعيم. وهي أعراض بسيطة، وزالت، ولا يوجد ما يدعو للخوف، لكون التطعيم آمناً، ونحن حالياً في عملية بحث فاعليته، وقدرته على الحماية من الفيروس”، مشيراً إلى أن “المتطوعين المشاركين في الدراسة ستكون لهم الأولوية في الحصول على التطعيم، في حال نجحت التجربة، تقديراً لمشاركتهم”.
وأضاف الكعبي: “العيادة الميدانية المتخصصة الموجودة في أرض المعارض تعد الأكبر من نوعها في الشرق الأوسط، وتُجرى فيها تجارب سريرية للمرحلة الثالثة لعقار محتمل لعلاج (كورونا)”، مشيراً إلى حصول نحو 5000 مشارك على التطعيم.
واختتم الكعبي حديثه بالقول: “مع بلوغ عدد المتطوعين المشاركين 15 ألف مشارك ستغلق التجربة، وتتجه البحوث لمتابعة الأعراض”.