يبحث مسؤولون بوزارة الدفاع في بريطانيا طلباً من وزارة الداخلية للمساعدة في التصدي لمحاولات عبور المهاجرين القنال الإنجليزي.
جاء هذا مع وصول المزيد من المهاجرين إلى البر البريطاني، يوم السبت.
وخلال الأيام القليلة الماضية، اعترضت قوات خفر السواحل أكثر من 500 شخص أثناء محاولتهم عبور القنال الإنجليزي، بينهم 235 في يوم الخميس.
وقالت وزارة الداخلية إن 151 شخصاً على الأقل وصلوا المملكة المتحدة يوم السبت على متن 15 قارباً، وإن 146 آخرين سبقوهم يوم الجمعة على متن 17 قارباً.
وخلال يوليو الماضي، وصل أكثر من ألف مهاجر إلى شواطئ المملكة المتحدة على متن قوارب صغيرة.
وكلفت وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل ضابطاً سابقاً بالبحرية بقيادة عملية التصدي لعبور المهاجرين.
ومن المقرر أن يعمل الضابط السابق دان أوماهوني، وهو مدير مركز الأمن البحري المشترك، على جعل القنال “غير قابل” للعبور باستخدام قوارب صغيرة.
وفي وقت سابق، قالت باتيل في تغريدة بموقع تويتر إن الحكومة تعمل على التصدي لمحاولات العبور لكنها تواجه “عقبات تشريعية وقانونية وإجرائية”.
ويتساءل سكان منطقة كِنت على الضفة الإنجليزية من القنال عن سبب تقاعس خفر السواحل الفرنسي في التصدي لمحاولات عبور المهاجرين، بينما تقول السلطات الفرنسية إنها بحاجة إلى مزيد من الأموال من الحكومة البريطانية.
وقال وزراء بريطانيون إنهم سيضغطون على السلطات الفرنسية للتصدي بحزم للمهاجرين الذين يحاولون عبور القنال.
ومن جهتها، قالت وزارة الدفاع البريطانية إنها “تبحث جادة” عن أفضل السبل لتقديم المساعدة، وذلك بعد تلقيها طلبا من وزارة الداخلية بموجب بروتوكول تعاون الجيش مع السلطات المدنية.
وأكدت وزارة الدفاع يوم السبت أنها “ستفعل كل ما بوسعها” لدعم الحكومة.
لكن وكالة (بي ايه) للأنباء نقلت عن مصدر بالوزارة، لم تذكر اسمه، القول إن فكرة استخدام سلاح البحرية “حمقاء تماماً”، وإن موارد الجيش لا ينبغي أن تستخدم لمعالجة “إخفاقات سياسية”.
ولقد دشن نواب في مجلس العموم الأسبوع الماضي تحقيقاً بشأن زيادة أعداد المهاجرين إلى بريطانيا، فيما اتهم حزب العمال المعارض الحكومة بالفشل في التعامل مع الأزمة.