أعلن وزير الخارجية البحريني دعم بلاده لموقف مصر في كل من الملف الليبي وملف سد النهضة الإثيوبي.
وقال عبداللطيف بن راشد الزياني إن البحرين تؤكد ضرورة الالتزام بوحدة وسيادة ليبيا، وتدعو الأطراف الليبية للتجاوب مع المبادرة المصرية لتسوية الأزمة المتمثلة في “إعلان القاهرة”، الذي أعلنه الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وشدد الزياني على رفض البحرين أي مساس بحقوق مصر والسودان في مياه نهر النيل داعية إلى اتفاق عادل ومتوازن حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة.
وحسب وكالة الأنباء البحرينية، “مصر قلعة العروبة الشامخة وركيزة الأمن القومي العربي، لافتة إلى أن موقف مملكة البحرين جاء على المستويات الرسمية والشعبية والإعلامية كافة مؤيدًا لحق جمهورية مصر العربية الشقيقة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في الدفاع عن حدودها وحماية أمنها القومي، انطلاقًا من العلاقات الأخوية التاريخية الوطيدة والمتميزة بين قيادتي وشعبي البلدين الشقيقين، وتقديرًا لقيمة مصر قلعة العروبة الشامخة وركيزة أمن واستقرار المنطقة، واعتزازًا بمواقفها التاريخية المشرفة في نصرة الحقوق والقضايا العربية العادلة”.
وأضافت أنه “إيمانًا بأن أمن مصر واستقرارها جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي، وما تشكله من عمق حيوي واستراتيجي لأمتها العربية، أعربت مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى عن تضامنها وتأييدها الكامل لكل ما تتخذه جمهورية مصر الشقيقة من إجراءات مشروعة لحماية أمنها واستقرارها وتأمين حدودها وأراضيها وسلامة شعبها الشقيق، بما في ذلك تدعيم مبادرتها الهادفة لتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار في ليبيا، على حدودها الغربية، وتوحيد الموقف العربي في محاربة التنظيمات الإرهابية المتطرفة ورفض التدخلات الخارجية في الشؤون الليبية والعربية”.
وتابعت:”إن مملكة البحرين، وإذ تؤكد تقديرها لمكانة جمهورية مصر الراسخة في قلب أمتها العربية والإسلامية، وامتنانها لتضحياتها المخلصة في الذود عن أمن الخليج العربي، ومواقفها الإنسانية في تدعيم نهضتها التنموية والتعليمية منذ بدايات القرن الماضي، ستظل دائمًا وفية لمصر العروبة قلب العرب النابض، وقبلة العلم والأزهر الشريف، وصمام أمان الوطن العربي بجيشها العظيم، وسياستها المعتدلة والملتزمة دائمًا بوحدة الصف العربي، ودعم الأمن والسلام العادل والشامل في المنطقة، ومحاربة التطرف والإرهاب، ومساندة حقوق الشعوب العربية الشقيقة في الأمن والاستقرار والتنمية والازدهار”.