وفقاً لما ذكرته مصادر إعلامية مطلعة تتجه مدينة شفشاون إلى احتضان قرية للصانع التقليدي ستساهم في هيكلة القطاع بشكل يزيد من التنظيم لاحتواء مختلف مهن الصناعة التقليدية التي تعتبر رافعة للتنمية المحلية.
حيث توجد في طور المصادقة اتفاقية شراكة بين وزارة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني وعمالة إقليم شفشاون ووكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال ومجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة والمجلس الإقليمي وجماعة شفشاون وجماعة الدردارة.
وحسب وثيقة الاتفاقية، التي صادق عليها مجلس الجهة بالإجماع خلال دورته الأخيرة، ستتم تعبئة 10,5 مليون درهم لإحداث قرية الصانع التقليدي بمركز جماعة الدردارة وتأهيل دار الدباغ بتراب جماعة شفشاون لاحتواء حرف الصناعة التقليدية، لاسيما الملوثة والمزعجة، وإيجاد فضاءات منظمة وملائمة للحرفيين تحترم الشروط والمعايير المعمول بها.
كما يخطط المشروع لخلق ظروف ملائمة للحرفيين الذين يواجهون صعوبات في الاستمرار في مزاولة أنشطتهم المهنية، كما سيساهم في زيادة الرواج التجاري وتحسين المنتوج وتثمين الرصيد الحرفي المحلي وتوفير فرص شغل جديدة والحفاظ على الموروث المحلي وتنميته.
حيث سيتم تعبئة الغلاف المالي الضروري لإنجاز هذه الأشغال بشراكة بين أطراف الاتفاقية، حيث سيساهم مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة ب 7 ملايين درهم، ووكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال بمليوني درهم والوزارة الوصية على القطاع بمليون درهم، بينما ستعبئ جماعة شفشاون 500 ألف درهم، فيما تعهد المجلس الإقليمي باقتناء الوعاء العقاري.
وتعكس الصناعة التقليدية بإقليم شفشاون أبعاد الهوية الجهوية والمحلية، كما تشكل محور فعل اجتماعي واقتصادي بالغ الأهمية بالنظر إلى دورها في تشغيل اليد العاملة ومساهمتها في إنعاش قطاع السياحة بوجهة شفشاون.