بعد إزالة تماثيل “ترمز للعنصرية”، تفكر ولاية أميركية في تغيير اسمها بسبب إشارته لدلالات عبودية.
وقد تزامنت الخطوة مع التظاهرات الحاشدة التي تشهدها الولايات المتحدة بعد مقتل الأميركي جورج فلويد خنقاً على يد شرطي.
الولاية هي رود آيلاند، واسمها الرسمي الكامل هو The State of Rhode Island and Providence Plantations” (ولاية رود آيلاند ومزارع بروفيدنس).
وتكمن المشكلة، بنظر البعض، في كلمة “مزارع”، فبعد وصول المستعمرين البريطانيين إلى فيرجينيا، قسموا الجنوب إلى مساحات كبيرة للزراعة، والحاجة إلى العمل الزراعي دفعتهم إلى إنشاء نظام العبودية.
وخلال الاحتجاجات وقع آلاف الأشخاص التماساً يطالب بتغيير اسم الولاية.
ويوم الاثنين، وقعت حاكمة رود آيلاند، جينا ريموندو، أمراً تنفيذياً يتخذ الخطوات الأولى لتغيير اسم الولاية إلى “رود آيلاند” فقط، ليكون الاسم المعتمد في المراسلات الرسمية.
ويدعو الأمر التنفيذي جميع الوكالات التنفيذية الحكومية إلى إزالة كلمة “المزارع” من مواقعها على الإنترنت.
ولتعديل الاسم بشكل دائم، يحتاج الأمر إلى استفتاء لتعديل دستور الولاية.
وأشارت الهيئة التشريعية للولاية إلى أنها ستمضي قدما في الاستفتاء بعد أن أقر مجلس الشيوخ في رود آيلاند إجراءً الأسبوع الماضي يدعو إلى التصويت على تغيير الاسم.
يشار إلى أن مشروع قانون تعديل الاسم الرسمي لرود آيلاند أعده السناتور هارولد ميتس، وهو الأسود الوحيد في مجلس شيوخ الولاية.
وفي سياق تبريره للخطوة قال ميتس في تصريحات صحفية: “مهما كان معنى مصطلح (المزارع) في سياق تاريخ رود آيلاند، فإنه يحمل دلالة مروعة عند النظر في التاريخ المأساوي والعنصري لأمتنا”.
والأمر ليس مقتصراً على تغيير الأسماء، بل طال تدمير تماثيل يعتبرها محتجون رمزاً لشخصيات يصفونها بأنها عنصرية.
ولكن هناك من يعارض هذه الخطوات، ومن بين هؤلاء الرئيس دونالد ترامب الذي قال “إن التماثيل جزء من تاريخ وثقافة بلدنا العظيم. لا يمكن تغيير التاريخ لكن نستطيع التعلم منه”.