تتأمل الجزائر تحقيق إنتاجاً وطنياً للحبوب بشتى أنواعه يتخطى عتبة الخمسين مليون قنطار لموسم 2019/2020، كما تعول على تخفيض فاتورة الواردات للقمح اللين من الخارج والتخلص من تبعيتها تدريجياً من خلال توسيع رقعة الاستثمار خاصة بالجهة الجنوبية للوطن.
وتتأهب وزارة الفلاحة والتنمية الريفية في التحضير لإطلاق موسم الحصاد لسنة 2020، حيث توقعت تحقيق إنتاجاً وطنياً بكميات تتراوح ما بين خمسين وخمسين مليون قنطار من الحبوب بشتى أنواعها من قمح لين وقمح صلب وشعير.
وصرحت مصادر رسمية بمبنى الوزارة على أن أكبر حصة إنتاج ستسجل بالولايات الشرقية مقارنة بالمناطق الأخرى من الوطن وأشارت إلى أن تبعية الجزائر للخارج في استيراد القمح اللين ستبقى مستمرة إلى حين تقليصها بصفة تدريجية بعد توسيع رقعة الإنتاج بالمناطق الصحراوية.
وأضاف المصدر أنه و بعد انطلاق الديوان المكلف بالملف في العمل في المستقبل القريب فإن الجزائر تعول على الأراضي الصحراوية في توسيع رقعة الاستثمار والرفع من حجم إنتاج القمح اللين بصفة تدريجية من عشرة إلى ثلاثين وقد نصل إلى خمسين من المائة في الطاقة الإنتاجية”، أما بشأن أهم المستجدات الطارئة على المرسوم التنفيذي قيد الإعداد والخاص برفع الدعم عن القمح اللين الموجه لصناعة الحلويات وغيرها وإبقائه على ذلك المخصص لمادة الخبز.
وأفاد المصدر أن هذا المشروع يتطلب تدخل عدة هيئات على غرار الديوان الوطني للإحصائيات من أجل القيام بتحقيقات حول حجم استهلاك المواطن الجزائري للخبز قبل اتخاذ قرار رفع الدعم وكذا وزارة المالية ولفلاحة وغيرها من الهيئات الوزارية الأخرى ذات الصلة.