شدد رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في البلاد الدكتور كريستيان تودور، بالاجراءات الوقائية التي تقوم بها دولة الكويت في مواجهة وباء كورونا، واستجابتها السريعة والفعالة باتخاذ تدابير سريعة لحماية صحة وسلامة جميع السكان من مواطنين ومقيمين.
واضاف تودور، اليوم الثلاثاء أن الكويت استجابت بسرعة كبيرة وحازمة وفعالة وبدأت بفرض قيود للمواجهة في وقت كان فيه عدد المصابين منخفضا جداً.
وأوضح أن الكويت كانت من أوائل الدول على المستوى الإقليمي التي تبنت إجراءات حاسمة بدت جذرية في ذلك الوقت ولولا هذه التدابير لكان الوضع أكثر صعوبة داعياً الجميع للالتزام بالمتطلبات الصحية، واحترامها حتى نبقى أصحاء ونتغلب على هذه الأزمة معاً.
وثمن مشاركة الكويت في مؤتمر الاستجابة العالمية لمواجهة فيروس كورونا في مايو الماضي، وتعهدها بتقديم 40 مليون دولار إضافية وهو المؤتمر الذي نظمه الاتحاد الأوروبي مع العديد من الحكومات والمنظمات الشريكة من أجل جمع الأموال للاسراع في تطوير ونشر التطعيم والعلاج وتشخيص المرض.
وعلى صعيد العلاقات الثنائية فيما بعد (كورونا) توقع تودور أنه مع خروج الكويت والاتحاد الأوروبي من الوباء، أن يكون مستقبل علاقاتنا الثنائية ممتازاً في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ولدينا كل الأدوات في أيدينا لتعزيزعلاقاتنا.
وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي يعتبر دولة الكويت شريكاً متزايد الأهمية وطموحنا أن يكون لدينا تعاون شامل ومتعدد الأبعاد يغطي الحوار السياسي والاقتصاد والتجارة والتعاون القطاعي والإقليمي، مؤكداً عمق وقوة العلاقات بين الجانبين تاريخيا.
وقال إن الكويت لعبت دوراً رئيسياً في تعزيز المشاركة من إقليم إلى إقليم بين الاتحاد ومجلس التعاون في إطار اتفاقية التعاون بين الاتحاد ودول المجلس عام 1988 مبيناً أن العلاقات الثنائية شهدت في الآونة الأخيرة تقدما ملحوظاً.