انتشرت خلال الساعات الماضية دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي، بالخروج في طرابلس، غداً الجمعة، تنديداً بالمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق والانتفاض ضده.
كما إن بعض الأصوات دعت إلى المطالبة بإسقاط حكومة الوفاق، برئاسة فايز السراج، بسبب تردي الخدمات الأساسية للمواطنين من كهرباء وماء، فضلاً عن انتشار القمامة في شوارع العاصمة، بالإضافة إلى ارتفاع حدة الخلاف بين السراج ونائبه، وبالتزامن تصاعدت الخلافات بينه ونائبه أحمد معيتيق، الذي هاجمه بحدة، معتبراً أنه لا يملك كامل صلاحيات رئيس مجلس الوزراء.
هذا ويبدو أن المؤسسة الليبية للاستثمار هي التي أشعلت فتيل الخلاف، فقد أوضح نائب السراج في بيانه أنه، “وفقاً للاتفاق السياسي يستوجب أن تكون رئاسة مجلس أمناء المؤسسة، متمثلة في رئاسة مجلس الوزراء، ورئيس ونواب ووزراء الدولة وليس الرئيس منفرداً”.
يأتي هذا في وقت تغرق البلاد في الفوضى منذ العام 2011، وانقسمت منذ 2014 بين حكومة تسيطر على العاصمة طرابلس والشمال الغربي، وبين الجيش الليبي المتمركز في بنغازي.
إلا أن الوضع تفاقم مع تدخل أطراف خارجية في الصراع الليبي، ودعم فريق في وجه آخر، لا سيما الدعم التركي للوفاق بالسلاح والمرتزقة.