اعتبر رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي جلسة حجب الثقة عنه معركة بين الحرية والاستبداد.
وأضاف خلال كلمة ألقاها بمناسبة حفل المعايدة الذي نظمته الحركة، أن البعض يعتقد أن الإسلامي مكانه السجن أو القبر أو الغربة لا الكرسي حتى وإن كان دون سلطة، لأن الرمزية هي ما تزعجه.
وتابع، الاستئصاليون في حزب التجمع لا التجمع كله يعتمدون على الترهات، لأن القول بأن رئيس البرلمان يسيء إلى إدارة المؤسسة ويعطل عملها هي تهم عارية عن الصحة والدراسات بينت أن زيادة لا تقل عن 30 بالمائة تم تسجيلها في عمل البرلمان مقارنة بالمجلس السابق في الفترة ذاتها.
وأضاف أنه رغم الداء والأعداء والتلفازات نجحت الديمقراطية في تونس ونحن في بلادنا ندير الاختلاف بالكلام حتى وإن كان جارحاً أحياناً ولا نديرها بالقتل والذبح كغيرنا.
وقال: “من لعبوا معهم خسروا وسيخسرون دائماً”، مشيراً إلى أن عيد النهضة هذه السنة كان عيدان لأن الحرية انتصرت في تونس على الديكتاتوريين والحاقدين والحانقين والمتربصين بها.
وأكد أن النواب الذين صوتوا ضد لائحة سحب الثقة منه من خارج كتلة النهضة أدركوا أن البلاد التي تدير شؤونها حكومة تصريف أعمال بحاجة للاستقرار ولا يمكن في هذا الظرف حل البرلمان.
وشدد على أن من يدعو إلى تشكيل الحكومة القادمة دون حزب النهضة هم إقصائيون ويخافون المنافسة، وتابع: “هل هناك من يقصي الحزب الأول والثاني في البلاد هل هذه ديمقراطية؟ كيف تتشكل حكومة دون نهضة وقلب تونس والحزب الثالث والرابع، وبماذا سيشكلونها بالحزب العاشر، هذا التفكير دليل على أن الديمقراطية في خطر”.