تحتوى ثمار التفاح على الكثير من العناصر الغذائية، حيث تتم صناعة خل التفاح من ألياف الثمرة نفسها، ويعتبر من أفضل أنواع الخل ويمكن صناعته فى البيت بسهولة.
ويعرف الخل بأنه محلول حمض الخليك الناتج عن عملية التخمّر، فعند إضافة الخميرة والبكتيريا إلى أي من الأطعمة أو المشروبات التي تحتوي على الكربوهيدرات مثل التفاح فإن الكائنات الحية الدقيقة تحول السكر فيهما إلى مادة الكحول ، أما الخطوة الثانية فتتضمن إضافة بكتيريا يطلق عليها العصية الخلية والتى تحول بدورها الكحول إلى حمض الخليك.
وبالنسبة لفوائده ربما يتخيّل البعض على أنه علاج سحري لكل شيء، بدءً من حب الشباب ومروراً بالسرطان، نزلات البرد، أمراض القلب، حرقة المعدة، ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم، السكري، السمنة، الثآليل والتهاب الحلق، لكن الحقيقة غير ذلك في واقع الأمر.
وبالنظر للموضوع من زاوية علمية بحتة، يمكننا اكتشاف وجود معلومات يؤكد بعضها قيمة خل التفاح الفعلية في علاج بعض المشكلات ومعلومات أخرى تظهر حقيقة أنه لا يكون ذا جدوى في كثير من الحالات، وهو ما يجب معرفته واكتشافه.
ففي حين أن هناك بعض الأدلة التي تثبت أن بمقدور الخل تنظيم نسبة السكر بالدم بعد تناول الوجبات الغذائية، فإن هناك مزاعم أخرى مبنية على خرافات وليس على حقائق.
فمثلا، بينما سبق أن روجت بعض الدراسات لفكرة أن خل التفاح يفيد في علاج الثآليل وحب الشباب، تبين من خلال البحث أن العكس هو الصحيح، حيث اتضح حدوث بعض المشكلات للأشخاص الذين حاولوا الاستعانة بخل التفاح كعلاج منزلي.
فالخل عبارة عن حمض، وهو ما يعني أن بمقدوره العمل على تآكل خلايا الجلد وحدوث حروق كيميائية، وهو ما نبه إليه طبيب الجلدية البارز “أندرو كراوسكي”، بقوله إن خل التفاح يكون مفيداً عند رشه على السمك وبطاطس الشيبسي، لكن يمنع وضعه نهائياً على البشرة، نظرا للأخطار التي تنطوي على ذلك في واقع الأمر.
وهناك معلومات تتحدث عن أن بمقدور خل التفاح علاج التهاب الحلق ونزلات البرد، ورغم حقيقة أن خل التفاح يعمل كمطهر، لكن لا يوجد سبب للاعتقاد بأن الغرغرة أو شرب الخل سيقتل الفيروسات المسببة للبرد وسيقضي بفعالية على الأعراض.
كما تحدث بعض الأطباء عما وصفوه بسخافة الاستعانة بخل التفاح في معالجة حرقة المعدة، موضحين أن إضافة حمض للمعدة سيعمل على زيادة تفاقم المشكلة.
وبالنسبة لدوره في إنقاص الوزن، فقد توصلت دراسة من قبل إلى نتائج تبين أنه ساهم في خسارة ما يزيد عن 4 أرطال في المتوسط خلال 3 أشهر لأشخاص مصابين بالسمنة، بعد مداومتهم على تناول مشروب خل التفاح مرتين في اليوم، لكن المشكلة هي أن المصابين عادوا لاكتساب أوزانهم كلها بعد انتهاء الدراسة بشهر.
أشار الباحثون إلى ضرورة معرفة أن شرب خل التفاح أو الغرغرة به قد يؤدي لتآكل طبقة المينا، بما يزيد من خطر الإصابة بتسوس الأسنان، كما أنه قد يؤدي إلى الوفاة حال تناوله الأشخاصُ بكميات كبيرة، لذا ينصح دائماً بتوخي الحذر والحيطة.