خرج الطبيب المعالج للفنانة المصرية رجاء الجداوي المصابة بفيروس “كورونا”، عن صمته للمرة الأولى، بعد ما تردد من أنباء عن إصابته بفيروس “كوفيد -19″، حيث أوضح موقفه مما يحدث، مشيراً إلى وجود أطباء ماتوا من المرض ولم تسلط الأضواء عليهم.
وأكد الطبيب محمد خالد هو المسؤول عن الرعاية المركزة بمستشفى العزل أبو خليفة بالإسماعيلية، على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن خبر إصابته بالفيروس المستجد “صحيح”، قائلاً: “بين ليلة وضحاها امتلأ الفيسبوك والمواقع الإخبارية بخبر إصابتي بفيروس كورونا.. الخبر صحيح لكن إصابتي ليست نهاية العالم أو تحتاج إلى كل هذه الضجة”.
وأضاف أن هناك الكثيرون غيره يحتاجون إلى تسليط الضوء عليهم، فيتم الإعلان يومياً الآلاف من الإصابات في مصر بالإضافة إلى عشرات الوفيات، وأشار أيضاً إلى أن هناك إصابات في الفريق الطبي، “والأصعب من ذلك هو الوفيات منهم حيث ماتوا وهم يؤدون أعمالهم”.
وشدَّد الطبيب المصاب على أن الأطباء لا يُعالجون مريضاً بعينه بل كل المرضى ومنهم من لم يغادر عمله حتى الآن، وقال “لست أخر المصابين بل هناك غيرهم عليكم أن تدعموهم. ادعموا الفرق الطبية ولا تقفوا عند شخص واحد، والأبطال هم شهداء الفرق الطبية”.
وجاء ذلك بعدما سلطت الصحف المصرية الضوء على إصابة خالد بعد استمراره أكثر من مئة يوم عمل متصلة داخل مستشفيات العزل الصحي. كما أنه يشرف على علاج الفنانة رجاء الجداوي التي أصيب بالفيروس أيضا.
وقال خالد في تصريح صحافي أن نتيجة تحليله أثبتت إصابته بكورونا الجمعة الماضية، لكنه رفض الإعلان خوفا من قلق أسرته، أو أن يصيب زملاءه من الأطباء بالقلق أو الإحباط”، وقالت أميرة مختار نجلة الفنانة رجاء الجداوي في تدوينة على فيسبوك الثلاثاء: “الدكتور الخلوق الإنسان المحترم المتفاني الطيب محمد خالد المعالج لأمي وآلاف المرضى غير أمي أصيب بهذا المرض الشرس اللعين، ألف سلامة يا دكتور وإن شاء الله تقوم لعائلتك ومرضاك وتكمل المسيرة مع فريق الأطباء العظيم”.