وفقاً لما ذكرته مصادر أمنية ألقى الأمن الإسباني القبض على خمسة مغاربة في كارتايا يزعم عضويتهم في منظمة إجرامية مكرسة للاتجار بالبشر، وتنظيم عمليات هجرة سرية من المغرب إلى الساحل الأندلسي.
وحسب ما نقلته مصادر إسبانية، فإن المهاجرين تعرّضوا للتهديد قبل الرحلة لتسليم هواتفهم لأعضاء المنظمة وبالتالي تجنب التسجيلات خلال الرحلة، كما دفعوا 2000 أورو مقدماً لحجز مكان على قوارب الموت وأكثر من 500 أورو للإقامة في إسبانيا، وهو ما يقدر بفائدة اقتصادية قدرها 108000 أورو للشبكة الإجرامية.
كما أفادت المصادر نفسها بأن الأمن الإسباني قبض على الأشخاص الخمسة حين وصولهم الساحل الأندلسي، عند إحباط إحدى محاولاتهم لتنفيذ عملية هجرة جديدة.
حيث بدأ التحقيق بإنقاذ زورقين من المغرب وصلوا إلى الجزيرة الخضراء مع 54 من الرعايا المغاربة؛ بينهم سبعة قاصرين، وبعد أخذ البيانات، اكتشف العملاء وجود منظمة إجرامية يُزعم أنها تعمل في الهجرة غير الشرعية.
حيث تضم الشبكة فرعين، الفرع الأول هو بين مدن الرباط والقنيطرة وسلا حيث يقومون بأسر وإيواء ونقل المهاجرين إلى نقطة المغادرة؛ فيما يقع الفرع الثاني في كارتايا، حيث أحد أقارب الشخص المسؤول في المغرب يقوم باستقبال والتكلف بإقامة المهاجرين في منازلهم حتى مقصدهم النهائي في شبه الجزيرة الخضراء.
يُذكر أن عناصر البحرية الملكية المغربية تمكنت، بين 29 يوليو المنصرم وفاتح غشت الجاري، من إنقاذ 183 مرشحا للهجرة غير الشرعية؛ بينهم 12 امرأة وقاصران، وجميعهم من دول إفريقية جنوب الصحراء الكبرى.