تابعت حماية المستهلك خلال الأيام الماضية الأخبار التي تناقلتها وسائل الإعلام الرسمية والمواقع الإخبارية باستهجان واستغراب فيما يتعلق بالأسباب الرئيسة التي أدت إلى حدوث حالات التسمم في منطقتي البقعة وعين الباشا، حيث أفادت وسائل الإعلام المختلفة أن شحنة الدجاج الأوكراني التي دخلت البلاد وانتهاء صلاحية مواد غذائية في أحد مراكز التوريد المحلية هما المتسببان في حدوث حالات التسمم.
وأكد الدكتور، محمد عبيدات، رئيس حماية المستهلك، في بيان صحفي، اليوم الثلاثاء، أن حالات التسمم التي حصلت في هذه المناطق ما هي إلا دليل واضح على ضعف الرقابة من قبل الجهات الرقابية الصحية على مراكز توريد الأغذية والمطاعم على حد سواء.
إشارة إلى أن ضعف الرقابة على هذه المنشآت وعدم متابعتها باستمرار أدى إلى استغلال أصحاب النفوس الضعيفة إلى استغلال هذا الأمر وطرح منتجات غذائية منتهية الصلاحية غير صالحة للاستهلاك البشري.
كما أضاف الدكتور عبيدات أن الحملات التي قامت بها الفرق المختصة التابعة للجهات الرقابية الصحية بعد حوادث التسمم التي وقعت وتم على إثرها إغلاق عددا من المنشآت الغذائية كان من المفترض بهذه الفرق القيام بعملها على أكمل وجه وعدم الانتظار وذلك لتجنب حدوث حالات التسمم.
وطالب الدكتور محمد عبيدات من الجهات الرقابية الصحية الرسمية اطلاع المواطنين والإعلام وبكل شفافية ومصداقية عن الجهات الحقيقية المتسببة في حدوث حالات التسمم التي أدت إلى وفاة مواطنين لا ذنب لهم وإيقاع أشد العقوبات التي تنص عليها القوانين والتشريعات الأردنية بحق المخالفين والمستهترين بأرواح المواطنين.
فيما استغرب الدكتور عبيدات قيام الحكومة بتشكيل لجنة للتحقيق بقضية الدجاج تتألف من أكاديميين غير متخصصين في قضايا الغذاء. ذلك أنه كان من المفروض أن يتم تشكيل اللجنة من أشخاص متخصصين في التغذية والسلامة العامة وبرئاسة وزير الصحة أو من يمثله وعضوية المؤسسات الرقابية الصحية الرسمية والأهلية.
ودعا الدكتور عبيدات المواطنين إلى شراء الدجاج الطازج المحلي بشقيه النتافات والمبرد وذلك لسلامة إنتاجه والابتعاد عن شراء الأطعمة الجاهزة التي يدخل في مكوناتها مواد سريعة التلف خاصة أن درجات الحرارة الآن تشهد ارتفاعات متتالية تساعد في تلف الأطعمة والمشروبات بشكل أسرع.