وردت معلومات إلى شرطة منطقة الصنمين في درعا، تفيد بوقوع جريمة قتل في بلدة (انخل)، أودت بحياة ثلاث أشخاص.
وعلى الفور، بدأت شرطة المنطقة بالتحقيق بالقضية، وبسؤال زوجة ابن المغدور المدعوة (أسماء. ن)، ادّعت أن أربعة أشخاص مسلحين ملثمين، اقتحموا منزلها منتحلين صفة دورية أمنية، وقاموا بقتل والد زوجها المسن ووالدته وبنت زوجها، عن طريق الخنق.
كما ادعت، أنهم حاولوا قتلها عن طريق الخنق هي كذلك، إلّا أنها قاومتهم وأصيبت بخدوش في رقبتها، وقالت، إنهم قاموا بوضع جرعات من السم لقتل أولادها الصغار الثلاث.
ومن خلال التحري وجمع الأدلة، تبين أن الأولاد الثلاث لم يتعرضوا للتسمم كما ادعت والدتهم، ولا يوجد خطر على حياتهم، وإن الخدوش الموجودة على رقبتها مصطنعة، فتم الاشتباه بها وإلقاء القبض عليها.
وبالتحقيق مع المتهمة، اعترفت بوجود علاقة مع شخص تعرفت عليه عن طريق أحد مواقع التواصل الاجتماعي، يدعى (أسامة. ق)، وبيوم الحادثة، جاء المذكور إلى منزلها بساعة متأخرة من الليل، وبرفقته ثلاث أشخاص، وأثناء قيامه بممارسة الجنس معها، استيقظت المغدورة والدة زوجها وكشفت أمرهما، فأقدم رفاقه على قتلها وقتل زوجها وحفيدتها.
ولكن المتهمة تراجعت عن أقوالها، بعد إلقاء القبض على المذكور أسامة ورفيقه المدعو (مروان. ح)، وأكدت وجود علاقة غرامية بالمذكور أسامة فقط، وأنها هي من أقدمت على قتل المغدورين بمفردها بعد التخطيط المسبق من قبلها، حيث استغلت غياب زوجها عن منزله أثناء عمله في المشاريع الزراعية، وقامت بخنق والدته المغدورة بيديها بعد عراك دام حوالي نصف ساعة، وعندما استيقظت الطفلة وبدأت بالصراخ قامت بخنقها، وعند خروج عمها المسن، الذي يعاني من المرض وضعف السمع من الحمام، قامت بدفعه مما أدى لارتطام رأسه بالجدار وسقط فاقداً الوعي.
وأوضحت، أنها قامت بسرقة مبلغ مالي من المنزل، وغسلت يداها ونظفت شعرها من الدماء، وأزالت الآثار التي تدل على جريمتها، ثم عادت إلى عمها وقامت بخنقه بيداها، وبعثرت المنزل لتوهم الناس بأن المسلحين الأربعة قاموا بذلك بقصد السرقة.
وأكدت، أن سبب قيامها بقتل المغدورين، هي المعاملة السيئة من قبل عمها وزوجته، وأن سبب اتهامها للمقبوض عليه أسامة بالجريمة، يعود إلى إرساله صور فاضحة لها وتهديده بنشر الصور على مواقع التواصل الاجتماعي.
تم اتخاذ الإجراء اللازم بحق المقبوض عليهم، وسيتم تقديمهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل.