أكد مرجع دبلوماسي، أن لبنان يتمتع بحالة خاصة، تجعل الدول الغربية والأوروبية تبذل قصارى جهدها لمساعدته، ولولا “الحالة الخاصة” هذه لما اهتم أحد به.
وأضاف المرجع إن الفرنسيون لا يريدون انهيار لبنان لأن هناك مليون ونصف مليون لاجئ قد يشقون طريقهم إلى أوروبا إذا ما إنهار، والأميركيون لا يريدون أن ينهار، فهم خسروا سابقا قوات “المارينز” وضاعت السفارة، ولا أحد يريد للبنان أن ينهار، ولكل أسبابه، لذلك يحاولون مساعدتنا.
وشدد على “أن الأفرقاء الإقليميين والدوليين لا يريدون لبنان مزدهرا وملتقى الحضارات، إنما فقط إلا ينهار ويدفعون هم ثمن انهياره، فنحن على حدود اسرائيل، وواشنطن تريد أن ترتاح اسرائيل على حدودها الشمالية وأوروبا لا تريد أن يقرع اللاجئون أبوابها”، موضحاً “أن لهذه الاسباب يسرعون كي لا ينهار لبنان ونحن ندفع نحو الانهيار، ومصرون عليه”، مشددا على “أن سعي الدول لإنقاذ لبنان، ليس بسبب الاربعة ملايين نسمة التي تعيش على أرضه ، إنما بسبب مصالح متناغمة بين الأفرقاء كلها، كل الفاعلين لا يريدون انهياره حتى الأعداء الذين يتناتشونه، لا يريدون ذلك ، ولكن ليس أكثر”.
وتابع: “هل يعقل أن يحضر وزير خارجية فرنسا جان إيف لودريان، ليرجونا ويقول “اوقفوا الفساد كي نساعدكم ويرجونا كي لا ننهار، ونحن مصرون على الانهيار؟ قيادتنا ما زالت مصرة على المضي قدماً في سياسة المحاصصة والرشوة، تماماً كسابقاتها، الفساد على حاله والانهيار آت لا محالة، فهل من يتعظ؟”.