حسب مصادر إعلامية مطلعة حلت كارثة ثقافية استيقظ عليها ساكنة مدينة مراكش صباح اليوم، بعدما كشف حريق شب بسوق باب دكالة للكتب المستعملة ، عن إجهازه على ثماني من أصل خمسة عشر محلا مخصصاً للكتاب في السوق المشهور ، فيما لا تستبعد السلطات القصد الجنائي للحادث بعدما سجلت في ذات الصبيحة ثلاث حرائق بمناطق متقاربة.
وبحسب المصادر، كان نصيب بائعي المقررات الدراسية المستعملة من الحريق النصيب الأكبر ، إذ أعاد الحادث لأذهان المراكشيين ، تعرض ذات السوق لحريق مماثل منذ سنتين ، لكنه لم يخلف أضراراً كبيرة بمحلات بيع الكتب المستعملة.
وفي هذا السياق أوضح مولاي عبد اللطيف الجمامر، رئيس جمعية الكتاب الحرفيين، بسوق باب دكالة للكتب المستعملة، ربط عناصر الشرطة التي حلت بعين المكان ، الحادث بتسجيل 3 حرائق أخرى بكل من منطقة باب دكالة وسيدي يوسف، من طرف احد المتشردين، فيما لم يحدد الكتبي حجم الخسائر المادية .
حيث ذكر المتحدث في تصريحه ، بمراسلة الكتاب المتكررة لسلطات المدينة بخصوص تعرض السوق بين الفينة والأخرى للتخريب من طرف المتشردين، ويعزو ذلك لضعف الإضاءة وانعدام الأمن بهذا الجزء المخصص للكتاب من أسوار باب دكالة.
كما أشار المصدر إلى موافقة سلطات المدينة على مشروع جمعيات الكتاب، لنقل السوق إلى مكان آخر ، لكن كان هناك خلاف في إحصاء الكتاب المعنيين بالعملية ، خصوصاً وأن خريطة المهنيين تغيرت بسبب وفاة بعضهم وبيع آخرين للمحلات المخصصة لبيع الكتب المستعملة.