أصدر رؤساء الحكومة السابقون نجيب ميقاتي، فؤاد السنيورة، سعد الحريري، وتمام سلام، بياناً حول رفضهم دعوة الرئيس اللبناني ميشال عون، لحضور اجتماع في القصر الجمهوري يوم الخميس المقبل.
وقال البيان، لم نتأخر يوماً عن تلبية أي دعوة من هذا القبيل، ولطالما تجاوزنا الكثير من الحساسيات والشكليات للتجاوب مع مقتضيات المصلحة الوطنية، لكن هذه الدعوة، والهدف المعلن منها، تبدو في غير محلها شكلاً ومضموناً، وتشكل مضيعة لوقت الداعي والمدعوين في وقت تحتاج البلاد إلى مقاربات مختلفة لانتشالها من الأزمة الحادة التي تعيشها، ولاستعادة ثقة المواطنين التي انهارت والحاجة لطمأنتهم إلى المستقبل بما يؤكد احترام اتفاق الطائف والدستور، ووقف تفلت الحدود.
مضيفاً، أن الأداء الذي قدمته الحكومة في الأشهر الماضية، ملف الكهرباء وبالذات قضية معمل سلعاتا، والالتفاف على قانون آلية التعيينات الذي أقره مجلس النواب، والتراضي في محاربة التهريب، والتخبط في التعامل مع أسعار الصرف، وتقصير الحكومة عن تطوير دراسة وخطة موحدة للإصلاح، كل ذلك، يعطي إشارات إلى عجز فاضحٍ عن أن تكون البلاد في مستوى التحديات الجدية التي تواجه الوطن وبمستوى الأحداث الخطيرة الراهنة.
وختم رؤساء الحكومة السابقون في بيانهم، إننا لا نجد في هذا الاجتماع فرصة جدية لإحياء طاولة حوار وطني ينتهي إلى قرارات جدية تحسم في وضع لبنان، عدم مشاركتنا هو اعتراض صريح على عدم قدرة هذه السلطة مجتمعة على ابتكار الحلول التي تنقذ لبنان بكل مكوناته، فلبنان اليوم قد أصبح مهددا بالانهيار الكامل الذي يطال خصوصاً الطبقة الوسطى من اللبنانيين التي لطالما شكلت العمود الفقري والرافعة الحقيقية للمجتمع اللبناني.