تحدثت الممثلة السورية “ميا بشار” عن ظروف ابتعادها خلال المواسم الدرامية الماضية، موضحة أنها واصلت العمل في مجال قريب من التمثيل.
وأشارت “ميا” إلى أنها لا تستطيع الابتعاد، إلا أنها كانت بحاجة لفترة راحة ترتب فيها حياتها، على اعتبار أن مهنة التمثيل تأخذ الحيز الأكبر من الوقت، على حساب العائلة والحياة الخاصة وفق تعبيرها.
وقالت في تصريحات خاصة: “لم ابتعد كلياً.. هناك عدة أسباب جعلتني أقلل من الظهور على الشاشة، منها السفر الذي جعلني أفضل البقاء مع العائلة، وأقضي معها وقتاً أكبر، وهذا ما ساعدني على الاستقرار نفسياً والتعايش مع المرحلة الجديدة. لكني لم أبتعد بالمطلق، حيث كرست وقتي في تدريس التمثيل، الذي أعتقد أن نتاجه لا يقل أهمية عن الظهور أمام الكاميرا”.
من جهة أخرى، أكدت “ميا” أن المنافسة دائماً تكون دافعاً للإبداع والتطور، وهي موجودة في أي مجال، والوسط الفني كأي مجال آخر، فيه المنافسة الشريفة والحروب الغير شريفة.
وأوضحت: “لذلك أنا أفضل أن أركز مع نفسي وعملي وعدم الدخول في هذه المتاهة التي قد تسلب مني التركيز والسلام الداخلي، لأن الوسط الفني حروبه كثيرة، وبرأيي تلك السجالات غير مجدية، فالأساس في العمل الفني هو النجاح المشترك عندما يكون الهدف رفع سوية الفن وتقديم الأفضل للجمهور”.
وعن تأثرها بالمحسوبيات المنتشرة في الوسط الفني، قالت: “لم يكن لدي حق الاختيار في البدايات، والمحسوبيات تجعل الطريق أصعب وأطول، ولا تؤثر علينا كممثلين فقط، بل تؤثر على الفن بالمجمل، لأنها قد تضع أشخاصاً غير مؤهلين للعمل في أماكن غير مناسبة لهم من الناحية الفنية”.
وأردفت: “نعم الوسط الفني عبارة عن محسوبيات، والشللية مسيطرة في مجال عملنا، فكل منتج أو مخرج لديه فريقه الخاص الذي نراه يتكرر في كل عام، لكن في النهاية لا يصح إلا الصحيح، والموهبة الحقيقية يجب أن تفرض نفسها.. الأمر صعب لكنه ليس مستحيلاً مع الاجتهاد والمحاولة”.
وحول أقرب أعمالها إلى قلبها، قالت: “لا استطيع أن أفضل عملاً عن غيره، لأن كل عمل له حالته الخاصة ومتعته، وكل عمل كان له تأثير كبير لدي جعلني أتدارك الأخطاء الفنية، وأكون حريصة على تطوير أدائي في العمل الذي يليه، وأعتقد أن العمل الأقرب لقلبي لم يأت بعد”.
وفي سياق آخر، شددت “ميا” على أنها لم تفكر يوماً في تغيير مجال عملها، موضحة أن “التمثيل بالنسبة لي ليس مهنة فقط، بل هو شغف، وبرأيي على الإنسان أن يحب عمله ويعمل ما يحب، لأن ذلك من أهم أسباب النجاح في الحياة، بالإضافة إلى إني لا أجد نفسي إلا في هذا المجال، لذلك عندما أخذت استراحة قصيرة من الوقوف أمام الكاميرا، وجدت نفسي أعمل بتدريس مادة التمثيل التي أحب”.
وشاركت “ميا بشار” في أعمال هامة، أبرزها: “بقعة ضوء، الولادة من الخاصرة، زنود الست، خان الدراويش، الأميمي، كلمات متقاطعة (موعود)، فوبيا، تحت سماء الوطن، نيو لوك، شيفون، في حضرة الغياب (محمود درويش)، روزنا، وشركة ضايعة”، إضافة إلى فيلم “العاشق” للمخرج “عبد اللطيف عبد الحميد”.