يعتبر الباراسيتامول من أكثر أنواع الأدوية شيوعاً التي يفضل الناس تناولها عندما يعانون من الصداع أو ارتفاع درجة الحرارة أو آلام الجسم.
وهو متاح للشراء دون وصفة طبية من الصيدليات ويمكن لمعظم الناس تناول الباراسيتامول بأمان، بما في ذلك النساء الحوامل والمرضعات.
وبحسب الهيئة الخدمات الصحية في المملكة المتحدة، فإنه “نادراً ما يسبب الباراسيتامول آثاراً جانبية إذا تناولته بالجرعة الصحيحة، وفي حالات نادرة قد يحدث رد فعل تحسسي (الحساسية المفرطة)”.
إلا أنه مؤخراً، حذَّرَت دراسة جديدة من تناول عقار الباراسيتامول الشهير، بعدما اكتشفت آثاراً جانبية غير متوقعة يسببها الدواء المسكن للآلام.
وتوصلَّت الأبحاث الجديدة التي أجراها فريق من العلماء في جامعة ولاية أوهايو بالولايات المتحدة إلى أنَّ الأشخاص قد يعرضون أنفسهم للخطر بعد تناول الباراسيتامول. فقد يكون له تأثيرات خطيرة على السلوك، حيث يزيد من سلوك المخاطرة.
وتشير الأبحاث إلى أنَّ قدرة الناس العاطفية على إدراك وتقييم المخاطر يمكن أن تضعف عندما يتناولون الأسيتامينوفين، على الرغم من أنَّ التأثيرات قد تكون طفيفة.
كما نقل موقع irishmirror عن عالم الأعصاب بالدوين واي، المؤلف المشارك في الدراسة قوله: “يبدو أنَّ الأسيتامينوفين يجعل الناس يشعرون بقدر أقل من المشاعر السلبية عندما يفكرون في القيام بأنشطة محفوفة بالمخاطر. هم لا يشعرون بالخوف”.
وأضاف العالم: “مع ما يقرب من 25 ٪ من السكان في الولايات المتحدة يتناولون عقار الاسيتامينوفين كل أسبوع، فإن تقليل تصورات المخاطر وزيادة المخاطرة يمكن أن يكون لهما تأثيرات مهمة على المجتمع”.