أعلنت شرطة مقاطعة “هاريس” الأمريكية، أنها أجرت تحقيقاً مكثفاً حول حادثة العثور على طفل ميت داخل “غسالة” في منزل والديه بالتبني.
وكشفت الشرطة أن التحقيقات قادتها لاعتقال الزوجين، واتهامهما بالتسبب بموت طفلهما بالتبني، وذلك بعدما أُطلق سراحهما لنحو 4 أشهر بعد استجوابهما يوم الحادثة التي وقعت في يوليو الماضي.
وقالت صحيفة “مترو” البريطانية، اليوم الجمعة، أن المتهم ويدعى جيرمين توما، 42 عاماً، كان قد تقدم ببلاغ للشرطة في 28 يوليو الماضي، بفقدان طفله بالتبني والذي يدعى “تروي”، 7 أعوام.
وعلى إثر البلاغ أجرت الشرطة عملية بحث عن الطفل، لتعثر عليه ميتاً داخل غسالة ملابس في مرآب منزل والديه بالتبني.
وعند استجواب الزوجين، يوم العثور على جثة الطفل، زعمت الزوجة “تيفاني”، 35 عاماً، أن الطفل اختفى فجأة من المنزل.
كما ادعى الزوج أنه عندما عاد إلى المنزل لم يجد طفله، وكان الباب الخارجي للمنزل مفتوحاً، ولم توجه الشرطة آنذاك، للأبوين أية إتهامات، وأطلقت سراحهما.
لاحقاً، أجرت الشرطة تحقيقاً مكثفاً، بعد أن أظهر تقرير الطب الشرعي لتشريح جثة الطفل، أنه تعرض للضرب والخنق، كما تم إغراقه بالماء، كما تبين من خلال الفحص وجود آثار لبقع دم على الغسالة، ومناطق أخرى في المنزل، وخلص تقرير فحص الطب الشرعي إلى أن وفاة الطفل “غير طبيعية”.
من ناحيته، أوضح إيد غونزاليس، المتحدث باسم شرطة مقاطعة هاريس الأمريكية، في تصريحات إعلامية، أن تشريح الجثة كشف عن تعرض الطفل لإصابات قديمة وجديدة.
وشرح غونزاليس، أن التحقيق المكثف أدى إلى وضع الزوجين في سجن مقاطعة هاريس، حيث اتهم الزوج بالقتل العمد، بينما اتهمت الزوجة بالتسبب في إصابات بالغة للطفل من خلال إهمال رعايته.
وحددت الشرطة كفالة الإفراج عن المتهم بقيمة 2 مليون دولار، بينما تم تحديد كفالة الإفراج عن زوجته بـ 150 ألف دولار.
وبحسب قناة “كي بي آر سي” الإخبارية الأمريكية، فإن التحقيقات أظهرت أن الزوجين هددا الطفل بوضعه داخل الفرن، بعد أن اعترف بتناوله قطعة من فطيرة الأم.
كما أظهرت رسائل نصية متبادلة بين الزوجين، قبل الحادثة، أن الزوج كان غاضباً لأن الطفل أكل حلوى الدوناتس الخاصة به.
وقال المتهم في إحدى الرسائل الموجهة لزوجته: “أريد أن أسجنه، وسوف ينتهي بي الأمر بقتله”.