متابعة – ليليان الفحام:
أظهرت دراسة حديثة، أن مئات الآلاف من الأطنان من البكتيريا يتم إطلاقها من خلال ذوبان الأنهار الجليدية.
ولقد قال الباحثون، أن الميكروبات التي يتم سحبها باتجاه مجرى النهر يمكن أن تُخصب النظم البيئية، لكنها تحتاج إلى دراسة أفضل بكثير لتحديد أي مسببات أمراض محتملة، وفقاً لصحيفة «الغارديان».
وأوضح العلماء أن الذوبان السريع للجليد، بسبب أزمة المناخ، يعني أن الأنهار الجليدية والنظم البيئية الميكروبية الفريدة التي كانت تؤويها «تموت أمام أعيننا»، مما ترك الباحثين يتسابقون لفهمها قبل أن تختفي. وقد تكون بعض الميكروبات أيضاً مصدراً مستقبلياً للجزيئات البيولوجية المفيدة، مثل المضادات الحيوية الجديدة.
جمع العلماء المياه الذائبة السطحية من ثمانية أنهار جليدية عبر أوروبا وأميركا الشمالية، ومن موقعين على الغطاء الجليدي في غرينلاند، ووجدوا عشرات الآلاف من الميكروبات في كل مليلتر من الماء.
وهذه البيانات مكنتهم من تقدير أن البكتيريا والطحالب التي يتم التخلص منها ستنتج ما متوسطه 650 ألف طن من الكربون سنوياً، على مدار الثمانين عاماً المقبلة في نصف الكرة الشمالي، باستثناء منطقة هيمالايا هندو كوش، التي لم يتم أخذ عينات منها.
يفترض هذا التقدير استمرار الارتفاع المتواضع في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وإذا تم خفض انبعاثات الكربون، مما يؤدي إلى إبطاء الاحترار العالمي وذوبان الجليد، فإن كتلة الميكروبات المنبعثة ستنخفض بنحو الثلث.