متابعة – ليليان الفحام:
قام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله-، بزيارةٍ رسمية إلى جمهورية كوريا، وكان في استقبال سموه في المطار رئيس وزراء جمهورية كوريا هان دوك سو.
حيث التقى سموه، بفخامة الرئيس يون سوك يول، وعقدا جلسة مباحثاتٍ رسمية، وفي بداية الاجتماع رحب فخامة رئيس جمهورية السيد/ يون سيوك -يول بزيارة صاحب السمو الملكي الأمير/ محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء إلى جمهورية كوريا، وعبر عن سعادته بالعلاقات المتميزة بين البلدين في جميع المجالات، ونقل سموه لفخامته تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وتمنياته لفخامته بموفور الصحة والسعادة وللشعب الكوري المزيد من التقدم والرخاء.
ولقد جرى خلال الاجتماع استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، والتأكيد على أهمية تعزيز العمل المشترك والدفع بالشراكة الاستراتيجية بين البلدين إلى آفاق جديدة وواعدة، ومواصلة توسيع نطاق التعاون بين المملكة العربية السعودية وجمهورية كوريا في جميع جوانب العلاقات الثنائية، وإقامة شراكة استراتيجية ذات توجهٍ مستقبلي بهدف تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين والتي تمتد لأكثر من 60 عاماً.
كما نوّه صاحب السمو الملكي ولي العهد بالدور المحوري للجنة الرؤية السعودية الكورية 2030 في المضي قدماً لتحقيق أهداف رؤية السعودية 2030، وبالدور الذي تقوم به الرؤية المشتركة في خلق مظلة تساهم في تحقيق الشراكات بين البلدين من خلال مبادرات ومشاريع نوعية اقتصادية واجتماعية وثقافية ذات أهداف مشتركة.
وكذلك أكّد سمو ولي العهد حرصه على دعم فرص التكامل الاستثماري بين البلدين في عدد من القطاعات ذات الأهمية المشتركة ومنها: الصناعة، والطاقة المتجددة، والاتصالات وتقنية المعلومات، والصحة، والتقنية والابتكار، والنقل والخدمات اللوجستية، والسياحة، والرياضة، والثقافة.
ورحب سموه بالعمل مع كوريا لإنجاح المشاريع الضخمة التي تنفذها المملكة العربية السعودية، وأعمال البنية التحتية المرتبطة بهذه المشاريع، وأهمها مشروع نيوم، مشجعاً كبرى الشركات الكورية للاستثمار وإنشاء مقرات إقليمية لها في المملكة.
مشيراً إلى أهمية التعاون الاستراتيجي بين البلدين في مختلف مجالات الطاقة، والعمل على تطوير إطار لتنظيم وتمكين الابتكار في مجال الطاقة ومشاريع الذكاء الاصطناعي التي تشمل دعم المشاريع البحثية، ونماذج التشغيل الجديدة، وإنشاء نظام وحاضنات مشتركة لريادة الأعمال المتعلقة بالطاقة، وتقديم الدعم الفني المطلوب لتعزيز الابتكار والذكاء الاصطناعي في مجال الطاقة النظيفة.