التوتر النفسي أو الإجهاد هو رد فعل الجسم لأي تغيير يتطلب تكيّف أو إستجابة، ويتفاعل الجسم مع هذه التغيّرات باستجابات جسدية وعقلية وعاطفية، وقد ينتج التوتر عن عوامل بيئية أو جسمية أو فكرية.
وفي هذا المقال سنعرّفكم على الحالات الصحية التي قد يسبّبها التوتر والإجهاد.
أولاً: مرض السكري:
قد ينتج الكبد بسبب التوتر المزيد من الجلوكوز لمنح دفعة إضافية من الطاقة، وإن كنتم تتعرضون للضغط المزمن فقد لا يتمكن جسمكم من مواكبة هذا الارتفاع الإضافي في الجلوكوز، وهذا ما يزيد خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2، كما ويؤدي الإجهاد المزمن إلى مقاومة الأنسولين، حيث لا تسمع الخلايا رسائل البنكرياس للسماح للأنسولين بالداخل بخفض مستويات السكر في الدم، وعندما يستمر ذلك تزداد احتمالية الإصابة بالعديد من الأمراض، مثل متلازمة التمثيل الغذائي أو ارتفاع نسبة السكر في الدم أو ارتفاع ضغط الدم والسمنة ومقاومة الأنسولين واللبتين أو حتى مرض السكري من النوع 2.
ثانياً: تساقط الشعر:
يبدأ الشعر بالتساقط عندما نكون في حالة نفسية سيئة، حيث أن الشعر قد يكون مقياس حساس للغاية يدلنا على صحة أجسامنا، فهناك الكثير من العوامل التي قد تؤثر عليه وتتسبّب بتساقطه، بما في ذلك التغذية ومستويات الهرمونات والنوم والأدوية وبالطبع الإجهاد والتوتر، وهناك حالة طبية معروفة بتساقط الشعر الكربي وهو التساقط الملازم للتوتر والقلق المزمن.
ثالثاً: الأرق:
يتسبّب التوتر بالأرق ويبقينا مستيقظين طوال الليل، ومن المعروف أن النوم يتأثر بالإجهاد لأننا نستغرق وقت طويل بالتفكير بالأسباب التي تدفعنا إلى التوتر، وبالتالي نحرم أنفسنا من النوم.
رابعاً: ضعف المناعة:
قد يحفّز التوتر في البداية جهاز المناعة لصد أي هجوم غير متوقع، ولكن إن أصبح التوتر مزمناً فستبدأ هرمونات التوتر بإضعاف جهاز المناعة الذي لن يقدر على أداء مهامه بشكل فعّال.
خامساً: الصداع:
تتسبّب استجابة الجسم الجسدية للتوتر بالصداع في كثير من الأحيان، وقد ينجم عن التوتر أيضاً آلام جسدية أخرى، مثل الشد العضلي أو شد الفك الناتج عنه صرير الأسنان ليلاً.