نمّت امرأة في فرنسا أنفاً على ذراعها استعداداً لعملية زرعه على وجهها بعد أن فقدت جزءاً كبيراً من أنفها أثناء تلقيها علاجاً لمرض السرطان.
ففي عام 2013، تلقت المريضة من مدينة تولوز الفرنسية علاجا إشعاعياً وكيميائياً من سرطان تجويف الأنف، مما أدى في النهاية إلى فقدانها جزءاً من أنفها. وعاشت لسنوات بدونه، على الرغم من محاولات إعادة البناء وفشل الأطراف الصناعية.
ولكن الآن، وبفضل التقنيات الطبية الحديثة، أصبحت قادرة على الحصول على أنف جديد، وقد صنع خصيصاً لها وهو مصنوع من مادة حيوية مطبوعةٍ ثلاثيةَ الأبعاد لاستبدال الغضروف، وتم زرعه في ساعدها.
وباستخدام رقعة جلدية من صدغها لتغطية الأنف البديل، نما الأنف على ذراعها لمدة شهرين قبل أن يتم زرعه في وجهها.
وفي سبتمبر الماضي، أجرى جراحو الأذن والأنف والحنجرة، والجراحة المجهرية لربط الأوعية الدموية في الذراع بأوعية في الوجه وزرعوا الأنف بنجاح. تحول الإجراء الرائد إلى نجاح، بفضل الفرَق الطبية في مستشفى جامعة تولوز ومعهد كلوديوس ريجوود.
وقال الأطباء: “بعد 10 أيام من العلاج في المستشفى وثلاثة أسابيع من تناول المضادات الحيوية، نرى أن حالة المريضة جيدة”.
وقال المستشفى إنه “لم يتم إجراء هذا النوع من إعادة البناء من قبل في مثل هذه المنطقة الهشة والضعيفة بالأوعية الدموية، وقد أصبح ذلك ممكنا بفضل تعاون الفرق الطبية مع شركة Cerhum البلجيكية لتصنيع الأجهزة الطبية المتخصصة في إعادة بناء العظام”.