رجع الصاروخ “آرتيمس-1” التابع لوكالة “ناسا” الفضائية الأمريكية إلى المنصة الخاصة به، يوم الجمعة 4 نوفمبر، وذلك استعداداً لإجراء محاولة جديدة لإطلاقه في رحلة غير مأهولة إلى القمر، والتي تأجلت لعوامل عديدة خلال الأشهر الماضية.
ورحل الصاروخ البالغ طوله 98 متراً عن حظيرته في منتصف الليل، وأكمل رحلة مسافتها 6.4 كيلومترات، بعد شروق الشمس بقليل يوم الجمعة 4 نوفمبر.
وتأمل “ناسا” محاولة إطلاق صاروخها “آرتيمس-1” مجدداً في يوم الاثنين الموافق 14 نوفمبر الجاري، والذي سيحمل كبسولة طاقم فارغة لتدور حول القمر، ثم العودة في اختبار طيران دراماتيكي، وذلك قبل أن يصعد رواد الفضاء على متن رحلة مأهولة في غضون عامين.
وتعتبر هذه أكبر خطوة لوكالة “ناسا” حتى الآن لإعادة رواد الفضاء إلى القمر بحلول عام 2025، منذ آخر هبوط بشري قامت به على سطح القمر، وكان ذلك بتاريخ 17 ديسمبر عام 1972.
وتسبّب تسرب الوقود بتوقف صاروخ “آرتيمس-1” عن العمل منذ شهر أغسطس، بعد ذلك أجبره الإعصار “إيان” على العودة إلى حظيرة الطائرات في مركز كينيدي للفضاء في نهاية شهر سبتمبر، وفي خلال تلك الفترة استغلت وكالة الفضاء الأمريكية الوقت لإجراء إصلاحات به.
وأفاد أحد كبار المديرين في “ناسا”، كليف لانهام، إن الوكالة لا تزال لا تعرف سبب استمرار تسرب الهيدروجين في كل مرة يتم فيها تشغيل الصاروخ بالوقود، لكن المهندسين واثقون من قدرتهم على إدارة أي تسريبات مستقبلية.