عادت معزوفة «توكاتا وفيوج» الشهيرة لباخ، تهزّ زوايا أحد مسارح «أتلانتيك سيتي» على الساحل الشرقي للولايات المتحدة، إذ أُعيد إلى الحياة «أكبر أورج في العالم» بفضل عمّال يعملون على إصلاحه خلف الكواليس.
ويبدو الأورج الخشبي القديم والمُضاء، قرب المسرح، صغيراً جداً مقارنةً بحجم «بوردووك هول»، وفي داخل الأورج، تضم قاعدته وحدة تحكّم مذهلة فيها 7 لوحات مفاتيح، وهو رقم قياسي لآلة موسيقية مماثلة، وصفوفاً من النقرات والدواسات التي تتحكم في الممر الهوائي والأنابيب التي لا يعمل سوى ثلثيها.
ويوضّح ديلان ديفيد شو، وهو عازف أورج يبلغ 23 سنة، «إنها تجربة صعبة الوصف»، مضيفاً «كل نغمة أوركسترالية يمكن تخيّلها هي في متناول يديك، من تلك التي تصدرها آلات الوتر والنفخ مروراً بالأبواق والمزامير وكل ما يمكن تخيله في النغمات الإيقاعية، كما أن الأورج يحوي في أحد جوانبه بيانو كبيراً كاملاً»، وخلف الجدران التي تحيط بطبقات الأورج، يوجد 33112 أنبوباً و449 صفّاً من الأنابيب، ضمن أقسام خشبية يمكن الوصول إليها عن طريق درج ضيق ثم سلالم.
ويلفت حافظ الأورج إلى أنّ «الأنابيب تحيط فعلياً بالحاضرين لبث موسيقى يمكن أن يستمتع إليها 40 ألف شخص» في تلك المرحلة، مشبّهاً قوة إحدى النغمات بتلك الخاصة ب«مروحية تحلّق في السماء».
ولكن الآلة تضررت بفعل إعصار سُجّل عام 1944 وأصبحت متداعية مع مرور الزمن ونتيجة إهمالها لعقود، أصبحت غير صالحة للاستعمال خلال فترة من الوقت.
وتم تشكيل لجنة منذ عام 2004، لإصلاح الأورج ممولة من التبرعات، وتضم الشغوفين بهذه الآلة الموسيقية والراغبين في إعادة الحياة إليها.