متابعة – ليليان الفحام:
نُشرت دراسة في مجلة PLO ONE، حيث قام باحثون من جامعة سَرّي، مع باحثين في جامعة أكسفورد، بالتحقيق في العلامات المعروفة لسرطان البنكرياس: وهي فقدان الوزن وارتفاع نسبة السكر في الدم والسكري، وفحص الباحثون متى تتطور في ما يتعلق بالسرطان.
ولإجراء هذا البحث، جمع الباحثون مجموعة بيانات كبيرة تضم أكثر من 10 ملايين شخص في إنجلترا، وكان الحجم الكبير لمجموعة البيانات مهما لضمان أن النتائج التي يتوصلون إليها تمثل جميع السكان.
واستخرج الباحثون المعلومات المتعلقة بتشخيص سرطان البنكرياس، والسمات الثلاث المثيرة للاهتمام، وبحثوا في كيفية تغيرها بالنسبة للأشخاص بمرور الوقت.
وقارنوا مؤشر كتلة الجسم (لفقدان الوزن) واختبار خضاب الدم السكري (HbA1c)، لما يقارب 9000 شخص تم تشخيص إصاباتهم بسرطان البنكرياس بمجموعة من نحو 35 ألف شخص، من نفس العمر والجنس، لم يكن لديهم هذا المرض.
وبالنظر إلى القراءات في السنوات الخمس قبل التشخيص، وفي نفس الفترة الزمنية المماثلة في الأشخاص غير المصابين بالسرطان، كان من الواضح أن الاختلافات ظهرت في وقت مبكر جدا.
ووجد الباحثون أن فقدان الوزن الدراماتيكي لدى المصابين بسرطان البنكرياس بدأ في وقت مبكر لما يصل إلى عامين قبل أن يتم تشخيصهم.
وفي وقت التشخيص، كان متوسط مؤشر كتلة الجسم للأشخاص المصابين بسرطان البنكرياس أقل بثلاث وحدات تقريبا من الأشخاص غير المصابين بالسرطان،
وتم الكشف عن مستويات الجلوكوز المرتفعة قبل ثلاث سنوات قبل التشخيص.
وكشف التحليل أن فقدان الوزن لدى مرضى السكري كان مرتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان البنكرياس مقارنة بالأشخاص غير المصابين بالسكري.
كما ارتبطت زيادة مستويات الجلوكوز لدى الأشخاص غير المصابين بالسكري بارتفاع مخاطر الإصابة بسرطان البنكرياس مقارنة بمرضى السكري.
وتشير النتائج إلى أن فقدان الوزن غير المبرر، وخاصة لدى مرضى السكري يجب أن يعامل بحذر.