عاودت في الساعات الأولى من صباح الأحد، 30 أكتوبر 2022، ساعة “بيغ بن” الشهيرة وسط العاصمة البريطانية لندن إلى العمل، لأول مرة منذ عام 2017، بعد توقف دام نحو 5 سنوات خضعت خلالها للإصلاحات.
وبقيت أجراس ساعة “Great Clock of Westminster” المعروفة باسم “بيغ بن” صامتة إلى حد كبير على مدى السنوات ال 5 الماضية، بعد أن تم تفكيكها وإصلاحها خلال مشروع تجديدها، ولكنها عادت في الساعات الأولى من صباح الأحد 30 أكتوبر للعمل، تزامناً مع عودة عقارب الساعات في جميع أنحاء المملكة المتحدة إلى الوراء 60 دقيقة.
وأُقِفت الساعة يدوياً، مع إطفاء الأضواء الموجودة في واجهاتها الأربع في الساعة ال 10 من مساء السبت 29 أكتوبر، وأُعيدَ تشغيلها عند منتصف الليل، وأُضيئَت مرة أخرى بعد ذلك في الساعة الثانية من صباح الأحد 30 أكتوبر، بعد ضبطها حسب التوقيت الجديد.
ويفيد ميكانيكي ساعة “بيغ بن” أليكس جيفري: “هذا الترتيب لن يجعل الناس ينظرون لأعلى، ويتساءلون لماذا تدور العقارب، ما قد يشعرهم بالارتباك”.
بينما وضّح رئيس مجلس العموم البريطاني، سير ليندساي هويل، إن تغيير الوقت “يبشر ببداية جديدة” لمَعلم لندن الأيقوني، وأشاد بالفريق وراء الكواليس، الذي عمل لمدة 24 ساعة لضمان تغيير جميع الساعات البالغ عددها 2000 في البرلمان في الوقت المناسب.
وأكمل هويل: “بينما سيكون معظمنا نائماً في الفراش، فإن هذا الفريق سيقطع مسافة ثمانية أميال (13 كم) لتغيير ساعاتنا البرلمانية”.
وقد طُلِب من فريق مشروع تجديد الساعة الشهيرة، التي تم إسكات أجراسها في أغلب الأوقات، باستثناء عدد محدد من المناسبات على مدار السنوات الخمس الماضية، ترميم وإصلاح وصيانة أجزاء من الساعة والبرج، الذي تضرر بسبب التلوث والتلف الناتج عن العوامل الطبيعية.
وقد أصبح برج إليزابيث، الذي يضم ساعة “بيغ بن” خالياً من السقالات، في أبريل الماضي، وفي تلك المرحلة باتت عقارب الساعة تعمل بشكل طبيعي، بحيث يمكن لسكان لندن والزوار، على حد سواء، النظر إليها مرة أخرى للتحقق من الوقت.
وقد كان من المقرر الانتهاء من العمل في مشروع تجديد الساعة في عام 2021، لكن تم تأجيل الانتهاء منه بسبب جائحة فيروس كورونا، وسيتمكن الجمهور من زيارة برج ساعة “بيغ بن” اعتباراً من العام المقبل.