أكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، أن الحرمين الشريفين حظيا باهتمام غير مسبوق، من حيث الإعمار والتقانة والتميز التشغيلي، على أعلى المعايير العالمية، فضلاً عن مشاريع التوسعات العملاقة في الحرمين، من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.
وقال الرئيس العام في تصريحات بمناسبة مرور 8 سنوات على تسلم خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم: إن الملك سلمان بن عبدالعزيز أعطى جل اهتمامه وعظيم ورعايته، لعمارة الحرمين الشريفين، والعناية بقاصديهما، من الحجاج والمعتمرين والزائرين والحفاظ صحتهم وسلامتهم وأمنهم وأمانهم؛ ليتمكنوا من إقامة مناسكهم في أجواء تعبدية آمنة وصحية.
وقال الشيخ السديس: إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ركز جهوده لتسخير التقنية الحديثة والذكاء الاصطناعي والتحولات الرقمية والروبوتية، للوصول للحرم الذكي الرقمي الإستراتيجي لخدمة بيت الله الحرام وضيوف الرحمن والمسجد النبوي.
وتابغ الرئيس العام أن الملك سلمان بن عبدالعزيز استمر في بناء هذه البلاد المباركة وفقًا لما أسسه والده الملك المؤسس عبدالعزيز- طيب الله ثراه- وسار على نهج إخوانه من الملوك البررة- رحمهم الله- مشيداً بالإنجازات التنموية والتطويرية والمجتمعية والتعليمية وجميع مناحي الحياة الأخرى التي شهدتها المملكة خلال السنوات الثمانية الماضية.
وأثنى الرئيس العام على الذي يضطلع به خادم الحرمين الشريفين في خدمة الإسلام والمسلمين ونشر منهج الوسطية والاعتدال ورعاية شؤون الحرمين الشريفين وقاصديهما من الحجاج والمعتمرين والزوار، منوهاً بما تحظى به الرئاسة العامة من رعاية كريمة ودعم متواصل كي تؤدي رسالتها في خدمة الدين ونشر قيمه وتعاليمه وفق الكتاب والسنة وما عليه علماء الأمة.
وأفاد الرئيس العام: “في عهد خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، نستذكر سلسلة القرارات الصائبة الحكيمة، والتي أسهمت في تسريع عجلة التطور والازدهار، والتنمية والبناء، وما صاحبها من وضع الخطط الإستراتيجية لرؤية 2030 واستشراف الرؤى المستقبلية، وإنشاء المدن الذكية، والاستثمار في العقول البشرية، ودعم التقانة والتحولات الرقمية”.
وتابع السديس: “ها نحن اليوم في الذكرى الثامنة لتولي خادم الحرمين الحكم؛ نلمس الآثار، ونجني الثمار للسنوات الثماني”، مؤكداً أنه يحق لكل مواطن ومواطنة، لكل مسلم ومسلمة أن يفخر بهذه الإنجازات، خاصة الرؤية المباركة 2030.
وأردف الرئيس العام بقوله: “إن الملك سلمان استكمل إرساء قواعد الحُكم في هذه المباركة، وترسيخ دعائم العدل والتمسك بالشريعة الإسلامية السمحاء وتبني قواعد الوسطية والاعتدال والتسامح والأمن والسلام”.
وتابع: “من هذه النعم العظام، والمنن الجسام، نعمة الأمن والأمان، والاستقرار والاطمئنان، ونعمة ولاة أمرنا الميامين، ونعمة خدمة الحرمين، ونعمة الإسلام، القرآن والسنة، ونعمة تحكيم الشَّريعة؛ إذ التحدث بهذه النعم من شكرها، واللهج بها يعين على ذكرها”.
وأضاف الرئيس العام أن ما تحقق من منجزات استثنائية خلال ثماني سنوات ذهبية في عمر المملكة الفتي يجسد الرؤية الثاقبة والقيادة الحكيمة التي يتمتع بها قائد مسيرة هذه البلاد المباركة.
ونوه الرئيس العام بالجهود العظيمة التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين في خدمة الإسلام والمسلمين بالعالم وتقديم كل الدعم والمساندة للمحتاجين منهم، إلى جانب العناية بالحرمين الشريفين وقاصديهما من الحجاج والمعتمرين والزوار وتنفيذ المشاريع التي تيسر عليهم أداء العبادة بكل يسر وطمأنينة.
وفي ختام تصريحه، رفع السديس أسمى التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين بمناسبة الذكرى الثامنة لتوليه مقاليد الحكم بالمملكة، سائلًا الله أن يمتعه بموفور الصحة والعافية، وأن يبارك في عمره وعمله، وأن يسدد على طريق الحق خطاه، داعياً الله عز وجل أن يجزي ولي عهده الأمين على ما يقدمانه من عمل دؤوب لخدمة الإسلام والمسلمين بالعالم، وأن يديم على هذه البلاد عزها وأمنها وأمانها واستقرارها وتقدمها، كما سأل الله أن يعيد هذه المناسبة الغالية وبلادنا ترفل بالعز والتقدم والرقي.