متابعة _ لمى ابراهيم:
أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ أحمد بن طالب حميد المسلمين بتقوى الله تعالى قال جل من قائل ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ )).
وبين أن من صفات الله عزوجل الكبرياء العزة والعظمة فهي معاقل ربوبيته والإنعام والإفضال والعفو والغفران أمداد رحمته وجعل بطشه وجبروته وقهره مظاهر ملكه ودينونته.
وأردف أن ملك الله وربوبيته ودينونته مرجع أسماء الله الحسنى فهي فواتح كتاب الله وأفضل ما نزل من القرآن الكريم قال تعالى (( الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ )) فبها تعلق أول الخلق وآخرهم ومبدأهم ومعادهم في اليوم الآخر.
وأوضح أن الله تعالى هو المعبود بحق وهو الموجد للخلق وهو الرحمن الرحيم الشامل لهم بالإحسان العاجل وهو مالك يوم الدين وهو المحاسب للخلق و المجازي بالحق قال تعالى ((وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا . وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا . وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ )).
وأشار خطيب المسجد النبوي إلى أن هذه جميع أحوال الخلق في الدنيا والآخرة وأن الغاية من خلق الخلق هي الإلهية فبعثت الرسل و أنزلت الكتب وهي إفراد العبادة لله وحده قال تعالى (( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ )).
وأفاد إمام وخطيب المسجد النبوي أن ربوبية الله هي تربيته لخلقه إيجاداً وإعداداً وإمداداً وكل العوالم علامة وجوده.
وأردف فضيلته أن لكل شيء تسبيحه وسجوده لا يعلمه إلا الله قال عزوجل ((تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ ? وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَ?كِن لَّا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ ? إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا )) بالتفكر يصبغ القلب بمعرفة الله تعالى وبالذكر يستنير القلب بمحبة الله وبمجمع الفكر والذكر والافتقار يعرج بالعبد إلى حقائق وحدانية الله فمن تفكر في عظمة الله ما عصاه قال تعالى ((إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِن مَّاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ )).
وفي الخطبة الثانية بين إمام وخطيب المسجد النبوي أن الله يظهر كمال ملكه وحكمه في اليوم الأعظم الذي يجتمع فيه أول الخلق وآخره ولا يتصرف سوى لله جل وعلا قال تعالى ((إِذَا زُلْزِلَتِ الأرْضُ زِلْزَالَهَا (1) وَأَخْرَجَتِ الأرْضُ أَثْقَالَهَا (2) وَقَالَ الإنْسَانُ مَا لَهَا (3) يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا(4) بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا (5) يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ (6) فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ )).