قال المدير العام للشركة التونسية لاستغلال وتوزيع المياه (الصوناد)، مصباح الهلالي، أمس الاثنين، إن تزامن عيد الاضحى في السنوات الأخيرة مع الذروة الصيفية لاستهلاك المياه، ومع ارتفاع درجات الحرارة وتزايد الطلب على المياه، “سيجعل الذروة متضاعفة، ما سيطرح صعوبات على مستوى التزود بالمياه بالمناطق ذات الانخرام في التوازنات المائية بين العرض والطلب، وحتى بالمناطق الأخرى التي بها توازن بين العرض والطلب”.
وأشار الهلالي إلى استعدادات كبيرة قامت بها “الصوناد”، ومنها إضافة بعض الموارد المائية قدر الإمكان رغم استنزافها، وخاصة بالجنوب الشرقي، مع القيام بعدد من التدخلات بالمتاح من الامكانيات، داعياً المواطنين إلى ترشيد الاستهلاك واحترام عدة اجراءات.
وقال إن جهة الجنوب الشرقي وولاية مدنين، تشهد عجزاً هيكلياً بين الموارد المائية والطلب على المياه يتراوح بين 20 و25 بالمائة رغم إضافة عدة آبار عميقة خلال السنوات الثلاث الأخيرة وتشغيل محطة تحلية مياه البحر بجربة، بما ساهم في الحد من وطأة العجز الهيكلي بين الحاجيات والموارد.
وأشار إلى أن “تونس من بين 10 دول مهددة بشح مائي حاد في السنوات القادمة، بسبب التغيرات المناخية وهو ما يجعل الحل الممكن يتمثل في تحلية المياه، وتعبئة موارد مائية جوفية وسطحية في الشمال، وتحويل فائض بعض المياه من مناطق إلى مناطق أخرى”.