المشمش، وهو من أكثر الفواكه المغذية ذات الفوائد العديدة، حيث يحتوي على مضادات الأكسدة وبيتا كاروتين والألياف الغذائية والعديد من الفيتامينات والمعادن التي يحتاجها الجسم ومن أشهرها البوتاسيوم وفيتامين C، وفي هذا المقال ستتم الإجابة حول التساؤل المطروح، ما هي فوائد المشمش لعلاج مرض السرطان؟
إنَّ المشمش صغيرة الحجم لكنّها ذات تأثير قوي، فقد تم ربطها حديثاً كونها علاجاً مُحتملاً للسرطان، وفي الحقيقة يمكن لبذور لمشمش هذه أن تحتوي على العديد من المركبات الكيمائية التي قد تكون فعالة في علاج السرطان، وهي:
1. الأميجدالين:
والذي تدور حوله ادعاءات متعلقة بقدرته على مكافحة السرطان.
2َ. فيتامين B17:
حيث زعمت مصادر موثوقة بأنَّ مرض السرطان قد يُقلل من مستويات هذا الفيتامين بالجسم، وأنَّ تناوله على شكل مكملات غذائية قد يقلل من نمو الخلايا السرطانية.
3. السيانيد:
وهو أحد المركبات الناتجة عن تحول مركب الأميجدالين داخل الجسم، فقد يعمل على تدمير الخلايا السرطانية، وقد يمنع أيضاً من نمو الأورام.
وبالتالي عند تناولك لبذور المشمش سيقوم جسمك بتحويل مركب الأميجدالين إلى مادة السيانيد، التي يتم تصنيفها على أنَّها مواد كيميائية سريعة المفعول، ومن أهم الأعراض والآثار الجانبية للسيانيد اعتماداً على الجرعة:
الصداع، الغثيان، القيء، الدوخة، الالتباس، والحمّى.
ولتجنّب خطر التسمم بالسيانيد، حذَّرت الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية، من أنَّ الحصة الواحدة التي تُمثل 3 بذور من فاكهة المشمش صغيرة الحجم والتي تُعادلها بذرة واحدة لحبة مشمش كبيرة الحجم، يمكنها أن تضع الأشخاص البالغين فوق المستويات الآمنة المقترحة للسيانيد، فقد تكون بذرة واحدة صغيرة الحجم سامة للطفل الرضيع.
وإلى جانب ذلك، تنصح الهيئة بأنَّه لا ينبغي أن يتم استهلاك أكثر من 20 ميكروغرام من السيانيد لكل كيلوغرام من وزن الجسم في وقتٍ واحد، وهذا يعني أنَّ بذرة واحدة من المشمش ستكون كافية للأشخاص البالغين، فقد تكون النصف بذرة جرعةً كبيرة للأطفال.
وبالنسبة لفيتامين B17، هو أحد الأسماء الشائعة لمركب الأميجدالين الكيميائي. ويدعى أيضاً “اللاتريل”. ففي الحقيقة، لم توافق إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على استخدام اللاتريل في الولايات المتحدة الأمريكية، واعتبرته غير آمناً للاستخدام في مجالي الغذاء والدواء، وأنَّه لم تثبُت له أي فائدة في علاج أي مرض.
والخلاصة:
لايوجد شك بقدرة بذور المشمش على محاربة السرطان، ولكن القلق يدور حول إنتاج مادة السيانيد في الجسم، الذي يؤدي إلى ظهور مجموعة من الأعراض الخطيرة – ذكرناها سابقاً-. ولذلك تنقسم الآراء كالآتي :
أكَّدت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية عدم استخدام الأميجدالين أو اللاتريل أو فيتامين B17، كشكل من أشكال علاج السرطان.
في حين أشار المعهد الوطني للسرطان إلى أنَّ اللاتريل يؤدي إلى إنتاج السيانيد في الجسم، وهذا بحد ذاته أمراً خطيراً.
ومن جهته، بيّن المعهد الأمريكي للفيتامينات الغذائية عدم الموافقة على اللاتريل باعتباره فيتاميناً.
بينما أوضح المعهد الوطني للسرطان أنَّه لا توجد تقارير عن أي تجارب سريرية خاضعة للرقابة أُجريت على البشر.
وفي النهاية، أجمعت العديد من السلطات الصحية أنَّ تناول ذور المشمش قد يُعرض الجسم إلى خطر التعرض لمركباتٍ كيميائية خطيرة، قد تصل إلى الوفاة. ولذلك منعت استخدامها كعلاج للسرطان.