كشفت اليوم الجمعة، الجمعية الفلكيّة في جدة، أنه يُرصد بسماء الوطن العربي بعد منتصف الليل اقتران القمر الأحدب المتناقص بكوكب المريخ، حيث سيفصل بينهما حوالي 3 درجات، وسيًشاهد بالعين المجردة.
وصرّح رئيس الجمعية المهندس، ماجد أبو زاهرة، أنَّ القمر والمريخ سيُرصدان باتجاه الأفق الشمال الشرقي، ونظراً لأن المسافة الظاهرية بينهما واسعة فلن يظهرا معاً في مجال رؤية التلسكوب ولكن يمكن ذلك من خلال المناظير.
حيث قال: “إنَّ مراقبة لمعان المريخ أسبوعياً في غاية الأهمية لرصد كيف سيتغير بشكل كبير من الآن وحتى يوم التقابل في ديسمبر المقبل، فهذه التغيرات الدراماتيكية في سطوع المريخ (ولونه الأحمر) هي سبب تسمية القدماء لهذا الكوكب باسم إله الحرب، ففي بعض الأحيان يستريح إله الحرب وأحيانًا يصبح عنيفًا، هذه التغييرات هي جزء من سبب روعة مشاهدة المريخ في سماء الليل”.
واستكمل أبو زاهرة: “ولفهم سبب اختلاف سطوع المريخ كثيرًا في سماء الأرض، يجب أن ندرك أن المريخ ليس كوكبا كبيرًا جداً، حيث يبلغ قطره 6,790 كيلومتراً فقط، على عكس كوكب المشتري أكبر كوكب في نظامنا الشمسي حيث يبلغ قطر كوكب المشتري 140 ألف كيلومتر”.
كما أشار إلى أن السبب في أن الكوكب الأحمر ساطع في بعض الأحيان، هو أن الأرض تستغرق عامًا لتدور حول الشمس مرة واحدة، ويستغرق المريخ حوالي عامين للدوران مرة واحدة، فيحدث تقابل المريخ عندما تمر الأرض بين المريخ والشمس كل عامين و50 يوماً.
وأضاف رئيس الجمعية الفلكية بجدة، قائلاً: “لذا فإن سطوع المريخ يتضاءل ويزداد في السماء كل عامين تقريبًا، لكن هذه ليست الدورة الوحيدة للمريخ التي تؤثر على سطوعه، فهناك أيضًا دورة مدتها 15 عامًا من حالات التقابل الساطعة والخافتة”.
وتجدر الإشارة إلى أن موعد تقابل المريخ القادم -حيث سيظهر فيها الكوكب في ذروة لمعانه خلال عامين في السماء- سيكون في النصف الثاني هذا العام 2022.