وسط حرب إسقاط وتشويه بعض التماثيل التاريخية التي شهدتها عدة مدن في الولايات المتحدة، ضمن موجة الاحتجاجات المنطلقة منذ أسابيع احتجاجاً على مقتل المواطن جورج فلويد خنقاً على يد أحد عناصر الشرطة في مينيابوليس أواخر الشهر الماضي، والتي تخللتها أعمال حرق وشغب وتكسير، وصل الحبل على ما يبدو إلى تمثال الرئيس الأميركي السادس والعشرين.
فقد أعلن عمدة نيويورك بيل دي بلاسيو، مساء الأحد، أن المتحف الأميركي للتاريخ الطبيعي سيزيل تمثالاً بارزاً لثيودور روزفلت من مدخله بعد اعتراضات على تصميمه الذي يرمز إلى التوسع الاستعماري والتمييز العنصري.
ويصور التمثال البرونزي الذي ينتصب عند مدخل سنترال بارك الغربي للمتحف منذ عام 1940 روزفلت على ظهر خيل، في حين يقف إلى جانبيه أسفل الحصان رجل من الهنود (سكان البلاد الأصليين) وآخر إفريقي.
وقال دي بلاسيو في بيان مكتوب: طلب المتحف إزالة تمثال تيودور روزفلت لأنه يصور السود والسكان الأصليين بشكل دوني، وكأنهم مستضعفون، مضيفاً إنه القرار الصحيح، فلقد حان الوقت لإزالة هذا التمثال الإشكالي.
في المقابل، رد الرئيس الأميركي، الاثنين، قائلاً في تغريدة هذا تصرف سخيف حقاً ، كما دعا المتحف إلى عدم إزالة التمثال، قائلاً توقفوا لا تفعلوا ذلك .
وعلي مدى الأيام الماضية، انتقد الرئيس الأميركي التعدي على التماثيل التاريخية في البلاد، من قبل من وصفهم بالبلطجية والرعاع، لا سيما بعد أن أظهرت مقاطع مصورة مجموعات من المحتجين يشوهون عددا من التماثيل أو يعمدون إلى تحطيمها.