كشف خبير النوم والتغذية والتمثيل الغذائي وعلم وظائف الأعضاء، جريج بوتر، عن وجود عدة عوامل تؤثر بشكل سلبي على انتظام الساعة البيولوجية في جسم الإنسان.
حيث قال بوتر: “عاش أسلافنا في وئام مع البيئة، فعندما تشرق الشمس يجمعون الطعام والماء، وفي الليل يستريحون بسرعة”.
وأوضح بوتر، أنَّ المشكلة هي أنه منذ تطوير الإضاءة الكهربائية في القرن التاسع عشر، أصبح البشر نشيطين طوال الليل، حسبما نقلت “سكاي نيوز عربية” عن صحيفة “صن” البريطانية.
وقد حذّر الخبير البريطاني من 4 عادات يومية “سيئة” تؤثر سلباً على انتظام الساعة البيولوجية لدى الإنسان، وهي:
1. عدم التعرض للهواء الطلق وضوء الشمس:
حيث أفاد بوتر أن قضاء وقت أطول في الهواء الطلق يرتبط بتخفيف التوتر لدى الإنسان والاستمتاع بحياة عقلية أفضل، ولذلك ينصح بأن يقضي الإنسان ساعتين في الهواء الطلق يومياً.
كما نصح بوتر بأهمية التعرض لضوء النهار؛ لأنه مهم بالنسبة إلى الساعة البيولوجية، ولا يمكن استبداله بالأضواء الاصطناعية.
2. الضور الأزرق للأجهزة وإضاءة المنازل:
بنظر بوتر، تمثل الأضواء العلوية في المنزل أثناء المساء أسوأ عدو للساعة البيولوجية، لذلك يفضل التقليل من مستواها أو إطفاؤها ساعتين على الأقل قبل النوم، كذلك، فإن اللون الأزرق المنبعث من الشاشات يؤثر أكثر من غيره سلباً، لذلك ينصح بالتخفيف منه.
3. عشوائية مواعيد تناول الطعام:
يؤكِّد بوتر أنَّ الالتزام بأوقات معينة للأكل يساعد الجسم في هضم الطعام وامتصاص العناصر الغذائية، ومن الأمثلة على ذلك هو أن مستويات سكر الدم ستبقى أكثر استقراراً بعد تناول وجبة خفيفة غنية بالكربوهيدرات على الغداء، مقارنة بعد تناول الوجبة ذاتها، قبل النوم بثلاثين دقيقة.
4. الحركة القليلة:
فالنشاط المنتظم يمكن أن يحافظ على التزام أجسامنا بالساعة البيولوجية، لكن النشاط الزائد عن الحاجة، خاصة قبيل النوم يمكن أن يكون ذا نتائج عكسية.
ولذلك، ينصح الخبير البريطاني بممارسة التمارين الرياضية في الصباح، خاصة بالنسبة إلى أولئك الذين ينامون في وقت متأخر.