متابعة: ليليان الفحام
أوضح وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، سعيد أمزازي، أمس الأحد، أن ظهور بؤر وبائية بين الحين والآخر بعد التخفيف من تدابير الحجر الصحي، “يعتبر مسألة طبيعية بالنظر إلى تطور الفيروس”، حيث أن هذه البؤر المعزولة، التي تظهر في ظرفية التخفيف التدريجي من الحجر الصحي أو رفعه، “تعد حالات عادية وطبيعية، وفق ما أقرت به منظمة الصحة العالمية في عدة مناسبات، وهي وضعية تعيشها عدة دول في الوقت الحالي”، مؤكداً استمرار وجود الفيروس.
كذلك ذكر الوزير بأن العملية التقييمية التي سبق وأعلنت عنها الحكومة، والتي يتم إجراؤها كل أسبوع، مكنت من المرور إلى المرحلة الثانية” المتجلية في إعادة تصنيف جميع العمالات والأقاليم في المنطقة 1 باستثناء 4 منها، وهي طنجة والعرائش والقنيطرة ومراكش، مشيراً إلى أن العودة إلى الحياة الطبيعية، ومعها المرور إلى المرحلة الثالثة، “تتطلب التحكم أكثر في الوضعية الوبائية، من خلال الالتزام الفردي والجماعي بالتدابير الاحترازية التي وضعتها السلطات الصحية”.
وشدد أمزازي على أن السلطات الصحية بالمملكة نجحت في تتبع الفيروس، وأن تجميع الحالات النشطة في مستشفيين (بنسليمان وبنجرير)، “كان بغرض تمكين المستشفيات الأخرى من مواكبة باقي الأمراض وخاصة المزمنة، وإنعاش الاقتصاد الوطني”، موضحاً أنه لا يمكن أن يظل اقتصاد مدينة كبرى من قبيل الدار البيضاء رهيناً بعدد حالات الإصابة المسجلة، وأن التجميع يمكن من رفع وتيرة التخفيف من الحجر الصحي.
كما أشار أمزازي، إلى التراجع الكبير لكل من عدد المصابين الوافدين على المستشفيات، وعدد الحالات الصعبة والحرجة، وأيضاً عدد الوفيات، مبرزاً أن المغرب استطاع تحقيق تراجع في هذه المؤشرات، وأن المؤشر الأساسي المرتبط بنسبة الشفاء، والتي تتراوح اليوم ما بين 83 و90 في المائة، يعد هاماً بالقياس مع المعدل الدولي الذي يبلغ 53 في المائة.