تتواصل قضية الشابة التي توفيت خلال عملية جراحية أجريت لها بأحد مشافي طرطوس السورية، نتيجة خطأ طبي، تفاعلاتها في الشارع السوري ، خاصةً بعد تداول أنباء تفيد بتواري أطباء العملية عن الأنظار.
وبين محامي عام طرطوس، محمد سليمان اتخاذ الإجراءات القانونية مبيناً أنه تم استدعاء الأطباء ومساعديهم من قاضي التحقيق حيث تم توقيف المساعدين، بينما توجد بطاقات بحث بحق الطبيبين المتوارين عن الأنظار وفق سليمان.
من جانبه، قال الطبيب الجراح الذي أجرى العملية للشابة ليليان المتوفاة، إنها “دخلت العملية بكامل حيويتها وأجريت لها الفحوص والتحاليل اللازمة التي كانت طبيعية تماماً، ثم بدأ التخدير أصولاً، ويتم الانتظار بعد التخدير مدة 10 دقائق عادة للبدء بالعمل الجراحي، لكن في حالة ليليان بعد 7 دقائق حصل هبوط الضغط والاضطرابات القلبية، وهنا بدأ فريق الإنعاش بمحاولات الإنعاش القلبي حسب الأصول ولم توفر أي فرصة أو أي إجراء، لكن للأسف من دون فائدة لم تتم الاستجابة القلبية، منوها بأنه حينها تم اتخاذ جميع الاجراءات الطبية اللازمة أصولاً”.
بدوره أوضح طبيب التخدير، أنه “وبعد إجراء الفحوص المخبرية وكانت طبيعية وبعد إجراء تخطيط قلب وكان طبيعياً لإجراء عملية انحراف وتيرة وتجميل أنف وبعد حقن التخدير الموضعي مع الأدرينالين التي تتطلبها كل عمليات تجميل الأنف أو انحراف الوتيرة، وبعدها يجب أن ينتظر الجراح عشر دقائق قبل البدء بالجراحة ولكنه للأسف وبعد سبع دقائق بدأ القلب يتباطأ وبدأ الكادر الطبي بالإنعاش القلبي لكن جميع المحاولات لم تفلح”.
تأكيدات الطبيين جاءت بعد أنباء متداولة عن رفضهما المثول للقضاء للتحقيق وتواريهما عن الأنظار.