بعد تسع وعشرين سنة من الانتظار، اتجه نظام الرئيس محمد الشيخ الغزواني، إلى إصلاح الصحافة الموريتانية، حيث كلف لجنة خماسية برئاسة وزير الإعلام السابق محمد محمود ودادي، بالعمل من أجل إصلاح وتمهين قطاع الصحافة في موريتانيا.
وتشاورت رئاسة الجمهورية، أمس الأول، مع الهيئات الصحافية كنقابة الصحافيين ورابطة الصحافيين وشبكة الصحافيات، كما تشاورت مع العهد المهني للصحافيين الموريتانيين، وهو أكبر تجمع للإعلاميين من مختلف الأجيال يسعى لإصلاح جاد للصحافة.
وأكد مدير الديوان للمنسق العام للعهد المهني، وفقاً لبيان نشره العهد أمس، أن “اللجنة الخماسية المكلفة من طرف الرئاسة بإصلاح قطاع الإعلام، ستعمل على أساس المبدأ الذي قرره رئيس الجمهورية، وهو إصلاح حقل الصحافة بواسطة الصحافيين أنفسهم”، مبرزاً أن الدولة ستوفر لهذه اللجنة ما يتطلبه عملها من وسائل، كما ستعمل بمخرجاتها.
ويعاني هذا القطاع من فوضى شاملة أبرز ملامحها انضمام كل من شاء إلى الحقل الصحافي، وضعف مستويات العاملين في الحقل، وعدم وجود سلطة تنظم المجال، وعدم وجود عقود عمل ضامنة لحقوق الصحافيين، حامية لهم خلال أدائهم لمهامهم.
وعبر الرئيس الموريتاني مرات عدة، عن دعمه للنهوض بالصحافة الموريتانية وإيجاد مناخ من الحرية الكاملة والتامة، وهو ما أكده في تغريدة هنأ بها الصحافة الموريتانية بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، مستهل أيار الماضي.
كما عبّر عن رغبته في تحديث وسائل الإعلام الخاصة في موريتانيا خلال نقاش على العشاء دعا إليه صحافيين من أجيال مختلفة في مارس الماضي.
ودعا الصحافيون الموريتانيون، في مشاورات نظموها حول إصلاح الصحافة عام 2016 إلى الدعم المباشر للمؤسسات الصحافية، وإعداد النصوص القانونية المنظمة للقطاع لتكييفها مع الواقع الجديد، وإعادة تنظيم القطاع لتلافي الخلط والانحرافات المسجلة في السنوات الأخيرة، وتسهيل الوصول إلى المعلومات، والسماح للصحافيين بتغطية الأنشطة الرسمية في أفضل الظروف.