الشاعر السوري- ماجد سعدو إبراهيم:
أمدُّ إليكِ الماء كاللحن باكيا
لعلّيَ أنفي من يديك المنافيا
أنا الوتر المحروق.. إذ كنت زفرة
رمادي يأوي لاخضرارك حافيا
بنا ابتدأت أيقونةُ الخلقِ رحلةً
وما زال كِبْرُ النّار في القفر جاثيا
يعاتب إزميلَ الوجود:
-كَسوتَهم..
وصدريَ دون الحبِّ ما زال عاريا
ألم تعرفي صوتي..؟
وقد كان مَوْجُه
لموسم عينيك البريئة حاديا؟!
أنا آدم الأنهار ..
حوّاءُ ضفتي..
ستُرضع أخلاقَ الفصول الأمانيا
إليك يُنيب القمحُ
يذرِف غربة
عن الغيمة الأولى..
وقد كان غاويا
بنا غسّل السّهلُ الجريحُ اشتياقَه
ومشّط بالحلم القديم الأغانيا
نصلّي على صمت اليباب..
نحثُّه..
فيقرأ لونَ الصيف للفَرْح قانيا
وما زال بين الموت والعمر
دمعةٌ تمرُّ ..
وتفشي للتراب السواقيا
تعلِّمُ طفلَ الأرض رسمَ حروفه
وتقلق بالمعنى العتيق المعانيا
خجولاً.. يخيطُ الوردُ أطلال روحه
يلوِّن قمصانَ السنينَ ثوانيا
غنائيَ قانون الحياة..
وسوسني
ليكملَ قلبي..
سرَّهُ الموتُ ماشيا