الكاتبة السورية- منال محمد يوسف
انثر قافيات الجرحِ على خدِ المرام ِ
انثر قوافي المحبّة وأقاحي الكلامِ
ولا تترك نشيد الغيم يرحلُ
و يختفي تاج الزهر ونور الصولجان ِ
فالرُّوح تشتاقُ أن تُلقى عليها
قوافي المرادِ
يا أيّها الشّعر
لا تهدني السفرجل
وتزيدُ على حزن الأيّام و الأحزانِ
و لا تدعْ الحلم يسافرُ على جنح المجهول
و لا نفرح بالفوزِ والمآب ِ
يا أيّها الشّعر
سجل إني أعشقه حتى المماتِ وأكثر
أعشقه يقيناً
لا يعرفُ فنون ِ الشَّكِ و الارتيابِ
و لا تُجافي قلبي
و شوق التمني قد أضناني
صحراء قلبي
يبحثُ عن عطرِ القوافي
و سرّ التعجب يُضيء كأس الامتنان
صحراء لا نسائم تهبُّ فيه
و لا أرى النبع يقترب منيّ
ولا يروي ظمأ الآمالِ
صحراء و إذ
يتمنى بحور الشّعر و أبجديات الرمالِ
يتمنى أن تصل كلماته
قبلَ أن نُدفن في الترابِ
صحراء قلبي
و العين ُ ترمشُ بدمعِ الأهواء ِ
وماذا أفعلُ بكَ يا فؤادي
والغرام يمتثُل كزهرِ الجرح
إذ ينبضُ به خفقُ الودادِ
أيّها الشّعر
كُن دواء الأيّام و قمر الجمالِ
و صوت الرّيح
إذ باتت تهبُّ و على ذكرى الأحبابِ
تنادي
كُن القوافي
التي ترتبك من دمع عجزي
في الصبحِ والمساءِ
كُن فلسفة الضّوء
إذ أحرفي تشتاقُ بريق الأضواء ِ
كُن مريميات البكاء
و إذ يغصُّ الياسمين عندما تُقال
كُن الصوت الموجوع إذ ينادي عليكَ
والرُّوح لا تلتمعُ بوارق حلمها
إلاّ إذ ألقيتَ عليها وشاخ القوافي
أيّها الشّعر