الشاعر العراقي- وليد الصراف
1
ياشعرها يا ظلام الليل يغمرني ظلام ليل قديم فيه لم أكن
يا عطرها يادمي يجري ولاأحدفي الناس يدري بما يجري فيدركني
يا كفّها.. يا دخول الخفّ متّئدا في رجلها.. ياخروج الروح من بدني
ياذكر بسمتها يابحر لاجبل في السهد من موجه المجنون يعصمني
يا ملتقى شفتيها حين تبسم ياجسرا الى الموت قبل الموت يأخذني
أيا جهنم لي لمحاً أنا خطرت في زي نهرين من خمر ومن لبن
ياثوبها ضاق ممّا بات يكتمه فراح عن بعض ما يدري يحدثني
اذا ارتدته وراحت وهو يكتمها برغبة السيف في الافصاح ترمقني
كل الرماح التي في الدهر قد رميت تخطي جميع مراميها لتطعنني
يابرق نظرتها يا لحظة كنزت مامر في الارض منذ الخلق من زمن
بكلّ من ولدوا فيه ومن لحدوا في كل ماباد من بيد ومن مدن
وماجرى نحو أوهام وأخيلة في البر من ابل والبحرمن سفن
وما عفا من طلول أورسوم خطى بعاصف الريح أو بالعارض الهتن
كأنما الدهر لاعينان يرمقني وكالضمير بلا ذنب يؤنبني
2
ياللكثيبين , بركانان في جسدِ صرحان من فتنة قاما بلا عمدِ
كموجتين قضى سحرٌ بسَجنهما للساحلين فمي قد حنّتا ويدي
نبعا سراب هما ,نهران من عطشٍ أناة نجمين طيش الريح والزبد
موارباً كان اذ عنّا على عجلٍ باب القصيدة في سهو من الرصد
فغافلا جسمها المحكوم بالأمد ليدخلا مثل برق دارة الأبد
هما صوى نحو أهوال ومنعطفٌ بين الهوى والتقى والغيّ والرشد
زُرّ القميص على نارين كيف اذن لم يحترق وهو لصقٌ واصطلت كبدي
لله صدرك أي السحر قد نفثت لكي يقلّهما نفّاثة العقد
قد استخفّهما من سحرها وهما والله أثقل من رضوى ومن أُحُد
3
حلّت جديلتها والصمت في شغلٍ
فصار ينظر مثل الطفل في لهفِ
وداعبت عقدها المنضود واتّكأتْ
على الوسادة عجزاءً على هيف
ريش الوسادة يبكي الآن طائرَهُ
ولؤلؤ العقد مشتاق الى الصدف
والباب حنّ الى دوح قد اقتلعت
ودبّ خوف من المجهول في الخزف
4
حب الشباب على وجهها
لاح حبّ الشباب على خدّها وهي في الاربعين
يالحبّ الشباب على خدّها
على فجره تستفيق العصافير في وكنات الفؤاد القصيّة بعد عقود الدجى الساجيه
هو ندبة جرح الورود التي ليس تذبل ,آثارأقدام ركب السنين المهاجر,تذكار معركة النحل , لوعة شوك الصحارى البعيده
خَجِلاً مثل طفل يُؤنَّب أن كسر الآنيه
خَجِلاً أنه ربما حجب الحسن أو بعضه ,وأنا قد تبيّنت وحدي البريء الخجول وقبّلته لحظة احمرّ فرط الخجلْ
فايّاكِ أن تطرديه من الخدّ مهما فعلْ
لو فعلتِ يهاجر عصفور نبضي الى شرفة امرأة ثانيه