قال طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، أن تركيا خرجت عن حدودها، لتكرار المخطط الإيراني في مراحل معينة.
وتابع في تصريح صحفي، أن أردوغان يستخدم خطاب سياسي وإعلامي مراوغ في محاولة منه لفرض سياسة الأمر الواقع.
وأشار فهمي إلى أنه يجب على الشعب الليبي أن يستعد للحظة المواجهة ولا يرضى بليبيا الشرقية والغربية.
وأكد أن مصر تدافع عن الأمن القومي للمنطقة العربية، بصفتها دولة محورية تحمي الأشقاء، وحال عدم وقوف مصر في وجه الخطر التركي فهذا يعني أننا أمام مخطط تقسيم الدول العربية.
وأضاف فهمي، أن هناك دعماً من الدول الكبرى مثل أمريكا وروسيا للموقف التركي، ودعم روسي خفي لوجود مصالح شديدة التعقيد بينهما.
وأردف أستاذ العلوم السياسية، أنه يجب الانتباه لأن الهدف من الدول الكبرى فرض سياسة الأمر الواقع، والمقايضة في ملفات إقليمية كاملة من أجل مصالح الدول الكبرى.
وأوضح أن فكر تركيا شيطاني يستهدف النيل من المنطقة العربية، مشيراً إلى أن هناك نوع من التواطؤ والتباطئ من المجتمع الدولي في تبنى مواقف معينة.
وشدد على أنه لم يتم اتخاذ إجراءات حقيقية لمواجهة ما يجري على الأراضي الليبية، والأمم المتحدة اكتفت ببيان فقط، والجانب الفرنسي موقفه واضح بخلاف باقي الدول.
واستطرد: “الدول العربية أمام مخطط شيطاني تقوده تركيا في هذا التوقيت وهناك حلفاء له، من أجل فرض السياسة التركية في ليبيا والمنطقة المغربية”.
ولفت أستاذ العلوم السياسية، إلى إن التحركات الإثيوبية التركية في آن واحد تعكس حجم التعاون بينهما.
وأكد أن الولايات المتحدة رفضت تعيين مبعوث أممي خلفاً لغسان سلامة لتتحرك تركيا بحرية في الإقليم، ما يؤكد أن هناك مؤامرة دولية لمحاصرة مصر.
وواصل، ليس معنا أي حليف دولي أو إقليمي في هذا التوقيت، ولذا مصر تحتاج إلى جيشها وشعبها وقدراتها العسكرية التي تحتل ترتيباً عالمياً لمواجهة هذا المخطط وهذه المؤامرة.
وأشار إلى أن الجيش التركي لم يتم اختباره حتى الآن في أي مواجهة عسكرية، كما أنه غير مصنف بين الجيوش القوية.