أعرب السفير الأميركي السابق في الأمم المتحدة والحاكم السابق لولاية نيومكسيكو، بيل ريتشاردسون، عن سعادته للقاءه الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، “لمناقشة الإفراج المحتمل عن مساجين أميركيين ومسائل إنسانية أخرى تتعلق بكوفيد-19”.
وعقب اللقاء الذي جرى الخميس في كاراكاس، وسبقه محادثة هاتفية الثلاثاء، قال ريتشاردسون “نأسف لعدم تمكننا من التوصل للإفراج عن الأميركيين”، مؤكداً أنه قام بهذه المهمة لمحاولة إعادة عنصرين سابقين في الجيش الأميركي، إيرين بيري ولوك دانمان، أوقفا في إطار “محاولة غزو بحرية” أعلنت فنزويلا إحباطها في مايو الماضي.
وكان يأمل أيضاً في الإفراج عن 6 من موظفي “سيتغو”، الفرع الأميركي لشركة النفط الفنزويلية العملاقة “بي دي في إس آي”، يحمل 5 منهم الجنسية الأميركية ويقيم سادسهم في الولايات المتحدة.
وكان مادورو أعلن أن الأميركيين المتهمين بالتحضير لأعمال عدوانية في كاركاس سيحاكمان بشكل عادل أمام محكمة فنزويلية، وذلك بعد اعترافهما بجرمهما، ووجهت النيابة العامة الفنزويلية لهما تهمة الإرهاب والتآمر، وتجارة الأسلحة الحربية، والاتفاق الجنائي.
ويذكر أن ريتشاردسون أجرى سابقاً رحلات مماثلة إلى دول عدوة للولايات المتحدة، خاصة إيران وكوريا الشمالية، وأكد أنه ذهب إلى كاراكاس بـ”الشراكة” مع مسؤولين كبار في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وأبدى مادورو في نهاية الشهر الماضي استعداده للتباحث مع نظيره الأميركيّ على أساس الاحترام المتبادل، وذلك عقب إبداء الأخير استعداده لذلك، حيث لم يَستبعد الرئيس الأميركي لقاء نظيره الفنزويلي قائلاً إنه “لا يعترض على ذلك مطلقاً”.
وفي مقابلة مع موقع اكسيوس قللّ ترامب من أهمية القرار الذيا اتخذه في وقت سابق، بالاعتراف بزعيم المعارضة خوان غوايدو رئيساً شرعياً للبلاد، مشيراً الى أنه “قد يلتقي مادورو ولكن ليس في هذه اللحظة” على حد تعبيره.
وكان الرئيس الفنزويلي علق قبل ذلك الحوار الفنزويلي-الأميركي على خلفية محاولة الهجوم البحري التي يتهم مادورو واشنطن بتدبيرها.
وفي وقت سابق اليوم، نددت كراكاس بدخول مدمرة أميركية خلسة إلى المنطقة المتاخمة لمياه فنزويلا الإقليمية، معتبرةً هذا الأمر “عملاً استفزازياً”.
وقالت وزارة الخارجية الفنزويلية، إن المدمرة “يو.إس.إس. بينكني” التابعة للبحرية الأميركية، أبحرت على بُعد 30 كيلومتراً من السواحل الفنزويلية، وهو ما “يمثّل انتهاكاً للقانون البحري على كل الصعد”.