تحدث برلماني روسي عن مشروع قانون بالكونغرس الأميركي لفرض عقوبات على أنقرة، بسبب توريد منظومة “إس-400” لتركيا.
وقدم نواب في الكونغرس الأميركي مشروع قانون لفرض عقوبات على تركيا على خلفية شرائها منظومات الدفاع الجوي الصاروخية الروسية من طراز “إس-400”.
وقال آدم كينزينغر عضو الكونغرس عن الحزب “الجمهوري”، أحد معدي الوثيقة: “قام اليوم، ممثلو كينسينغر، وأبيجيل سبانبرغر ونائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب مايكل ماكول، بتقديم مشروع قانون لفرض عقوبات على السلطات التركية بسبب شرائها منظومات الدفاع الجوي الصاروخية الروسية من طراز “إس-400”.
وحصلت الوثيقة على اسم “قانون التصدي لتصدير الأسلحة الروسية”، وهي تهدف إلى اعتبار عملية الشراء هذه، على أنها “صفقة كبيرة”، وهو ما يتطلب وفقاً لقانون مكافحة خصوم الولايات المتحدة عن طريق العقوبات (CAATSA)، فرض عقوبات على تركيا.
وكان السيناتور “الجمهوري” جون ثون، اقترح في 30 يونيو الماضي شراء أنظمة الدفاع الجوي الروسية “إس-400” من تركيا، ومن أجل ذلك اقترح إدخال تعديل على مشروع قانون مخصصات الميزانية للدفاع الوطني لعام 2021 (NDAA) نشر على موقع الكونغرس.
في حين اقترح رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، جيم ريش، تعديلاً يفرض عقوبات على تركيا وفقاً لقانون “CAATSA” (قانون التصرف ضد خصوم أميركا من خلال العقوبات).
وبدأت عمليات تسليم أحدث أنظمة الدفاع الجوي الروسية “إس-400″، التي تسببت في أزمة في العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة، في منتصف يوليو 2019.
وطالبت واشنطن أنقرة بالتخلي عن الصفقة. وفي المقابل، شراء أنظمة باتريوت الأميركية، والتهديد بتأخير أو حتى إلغاء بيع أحدث مقاتلات “F-35” إلى تركيا، وكذلك اتخاذ إجراءات تقييدية. ورفضت أنقرة تقديم تنازلات واستمرت المفاوضات بشأن دفعة إضافية من “إس-400”.
وفي شهر مارس، كشف الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أن الولايات المتحدة عرضت على بلاده بيعها منظومة الدفاع الأميركية “باتريوت”، على أن تتعهد أنقرة بعدم تشغيل منظومة الدفاع الروسية “أس-400″، واصفاً ذلك بأنه تخفيف بشكلٍ كبير لموقف واشنطن في ما يتعلق بهذا الأمر.
الرئيس التركي قال في 19 مايو 2019 إن بلاده لن تتراجع عن صفقة صواريخ “إس 400” الدفاعية الروسية، وأكد أن أنقرة ستشترك أيضاً مع موسكو في إنتاج منظومة الدفاع “إس-500” وأنها ستتسلم مقاتلات “إف 35” الأميركية ومعداتها عاجلاً أم آجلاً.
واعتبرت واشنطن أن تركيا لا يمكنها الجمع بين نظام الدفاع الروسي “أس-400” ونظام “باتريوت”، على الرغم من أن أنقرة طلبت من واشنطن نشر الصواريخ “باتريوت” على حدودها مع سوريا لحمايتها بعد تصاعد القتال في محافظة إدلب شمال غرب سوريا في حينها.