أكد العضو السابق في مجلس الشورى السعودي، المحلل السياسي خليل بن عبد الله الخليل، اليوم السبت، أن زيارة رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، إلى المملكة العربية السعودية، ستكون ناجحة، فيما بيّن، أن هناك تفاؤلاً بالحكومة العراقية، برئاسة مصطفى الكاظمي.
وقال الخليل، إن الاستقرار والتنمية والتوافق المجتمعي في العراق، يعد رغبة سعودية، ومحل متابعة واهتمام القيادة السعودية، لذا ووفق متابعتي، فإن الاحترام والتفاؤل يسودان حول حكومة مصطفى الكاظمي.
وأضاف، أن العراق بما لديه من المكانتين الإقليمية والدولية، سيتحقق له الخروج من أزماته الاقتصادية والأمنية، والدخول في عهدٍ جديد تستجيب فيه الحكومة لمتطلبات شعبها، وترتبط بعلاقات ودية مثمرة مع الدول المركزية في المنطقة، بعد سنوات من الانقسام والخصومات وتغلغل الإرهاب منذ الغزو الأمريكي عام 2003.
وأوضح الخليل، أن مكانة العراق لا تعوض، ويُكِن السعوديون للشعب العراقي بكافة أطيافه المحبة، ويشاركونهم الآمال في بناء وطنهم من جديد، ليعود إلى مصاف الدول المزدهرة التي تحقق طموحات قادتها وشعبها وأمتها، بعيداً عن التوترات والحروب.
وبين، أن مجالات التعاون مع الحكومة العراقية الجديدة ممكنه وواسعة، ومحل العناية السعودية، وستكون امتداداً للتعاون السابق مع حكومتي عادل عبد المهدي، وكذلك حكومة حيدر العبادي، وسيكون التعاون أوسع في المستقبل، لما يربط الدولتين من إرث ثقافي وسياسي واقتصادي، ولا خيار في القطيعة بين الدولتين.
ولفت إلى أن، خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، أكد في خطابٍ سابق أمام مجلس التنسيق السعودي – العراقي، أن ما يربط البلدين، أكبر وأعمق من الجوار، فالعراق والمملكة العربية السعودية ترتبطان ببعضهما تاريخياً وفي الدم والثقافة.
وأشار الخليل، إلى أن ما تنتظره حكومة الكاظمي، وينتظره الشعب العراقي من الحكومة السعودية ومن الشعب السعودي، سيتحقق على المدى القريب، وعلى المدى البعيد، لترسخ القناعات لدى الشعبين بأهمية وقوفهم مع بعضهم، ولقيمة التعاون فيما تتطلبه المرحلة.
وأردف، أن ما تملكه المملكة العربية السعودية من الإمكانات الاقتصادية، والتقنية، والموارد البشرية والمالية، وتملك الاستقلالية في القرار السياسي السعودي، مما يتيح لها تفعيل التعاون مع الحكومة العراقية الحالية، والوقوف مع العراقيين لما فيه خيرهم وخير المنطقة.
واختتم الخليل قوله، إن روح التفاؤل لنجاح الزيارة المرتقبة تسود، كما نجحت الزيارات السالفة للقيادات السياسية السابقة، وكما قدمت السعودية العديد من المبادرات التنموية والمساعدات المالية، ووقعت عدداً من الاتفاقيات الاقتصادية والأمنية سابقاً.
ومن المقرر أن يزور، رئيس مجلس الوزراء، مصطفى الكاظمي، المملكة العربية السعودية، يوم الاثنين المقبل، ويوقع اتفاقيات مهمة، وسيتم افتتاح المنافذ الحدودية بين العراق والسعودية قريباً للتبادل التجاري.