متابعة – مريم أبو شاهين
استيقظ دانيال بورتر، أخصائي السمع من تكساس، في سريره تماماً مثل أي صباح آخر، لكنه شعر بخطأ ما. كانت إمرأة لم يرها من قبل نائمة بجانبه، وعندما نظر في المرآة، كان رجل «عجوز وبدين» ينظر إليه. كان يعتقد أن الوقت قد حان للذهاب إلى المدرسة، ولا يعلم أنه قد تخرج من المدرسة الثانوية قبل ما يقرب من عقدين من الزمن، وأن المرأة الغريبة في سريره هي زوجته، التي أنجب منها ابنة عمرها 10 سنوات.
عندما استيقظ دانيال من النوم كان يعتقد أنه لا يزال يبلغ من العمر 16 عاماً، واضطرت زوجته روث إلى تهدئته وتوضيح أنها زوجته وأنه لم يتم اختطافه من قبل شخص غريب. يبدو الأمر مضحكاً، لكنها كانت تجربة مخيفة لكليهما.
تقول الزوجة: «استيقظ ولم يكن لديه أي فكرة عمن أنا أو مكان وجوده. كان مرتبكاً جداً، ولم يتعرف حتى على غرفته». وتضيف: «كان يعتقد أنه كان مخموراً وعاد إلى المنزل مع إمرأة أو أنه قد تم اختطافه. كان يبحث عن طريق للهروب».
حاولت الزوجة في البداية التعامل مع الأمر بحكمة، وأخذته إلى منزل والديه لمساعدتها في إقناعه بأنه آمن وحيث من المفترض أن يكون. ومع ذلك، لم يتذكر أي شيء، حتى ابنته ليبي البالغة من العمر 10 سنوات، وكان خائفاً من كلبيهما. لم يتعرف حتى على نفسه عندما ينظر في المرآة.
قام الأطباء بتشخيص حالة دانيال بورتر بأنه مصاب بفقدان الذاكرة العالمي العابر – وهو انقطاع مؤقت مفاجئ للذاكرة قصيرة المدى.
أخبر الأطباء الزوجة بأنها حالة مؤقتة، وربما يعود إلى نفسه مرة أخرى في غضون 24 ساعة. والآن، مر عام كامل ولم يتذكر دانيال العشرين عاماً الماضية. توقفت حياته عند أيام دراسته الثانوية.
لا يتذكر بورتر زوجته وابنته وحيواناتهم الأليفة والأصدقاء الذين تعرف عليهم في العقدين الماضيين فحسب، بل إنه نسي كل التعليم الذي حصل عليه بعد المدرسة الثانوية، لذلك اضطر إلى ترك العمل كأخصائي سمع.