تُعد السباحة ذات أهمية كبيرة بالنسبة للجسم، وكان الخليفة عمر بن الخطاب رضى الله عنه قد قال عنها: “علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل”، وهي مقولها تاريخية أكد فيها أهمية هذه الرياضة حيث قدَّمها على باقي الرياضات الواجب تعليمها للأطفال.
وكشف الكابتن محمد الملاح منقذ بحري ومدرب سباحة مرخص، وفقًا لمجلة “لك سيدتي” بعض الأفكار المميزة لتعليم الأطفال السباحة في ظل أزمة تفشي فيروس “كورونا”.
فوائد تعليم الأطفال السباحة في سن مبكرة
1- تبني ثقة الأطفال في الماء، وتمنحهم الشعور بالعافية وبالاستقلال.
2- هي رياضة مفيدة للأطفال حيث تزيد من لياقتهم وتجعلهم أصحاء.
3 – تحفز ذوي الاحتياجات الخاصة منهم، لاسيما الذين يعانون من نقص الانتباه وفرط الحركة.
4- تحسن حياة المصابين بمرض الربو من خلال تحسين صحتهم النفسية والبدنية.
5- تعتبر السباحة من أفضل التمارين التي تقوي عضلات القلب، وتحسن الدورة الدموية.
أضرار السباحة لمدة طويلة
1- يتعرَّض الطفل لأشعة الشمس أكثر من اللازم في السباحة بالبحر. فيؤدي ذلك لأمراض خبيثة في الجلد.
2- لتفادي ذلك يتم دهن جسم الطفل بالزيوت أو الكريمات المخصّصة للحماية من أشعة الشمس، شريطة أن تكون معتمدةً من قِبَل الهيئات الصحية؛ لأن هناك أنواعاً رديئةً منتشرةً تتسبَّب في أمراض أكثر.
3- اكتشف الأطباء أن الكلور يمتصّ من خلال الجلد؛ لذلك ينصح بارتداء فانلة قطنية تمنع امتصاص الجلد له، وإن كان هذا يتعارض مع قواعد الأمان من الغرق الذي يتزايد كلما زادت الملابس التي يرتديها الطفل.
4- الطفل لا يصاب بنزلات البرد لمجرد نزوله للسباحة، وإنما لتعرضه للفروق في درجات الحرارة الناتج عن نزوله الماء ثم خروجه عدة مرات.
تحذيرات للأطفال
1- لابد من لف الطفل بفوطة فور خروجه من الماء، وتجفيفه جيداً، وارتداء ملابسه بسرعة؛ حتى لا يتعرض للبرد، كما أنه يجب عدم نزول الطفل المصاب بمرض صدري أو ارتفاع درجة الحرارة.
2- لا يجب نزول الطفل للبحر أو المسبح إلا بعد مرور ساعتين بعد تناول الطعام، أما بعد الانتهاء من السباحة يخرج الطفل جائعاً، فلا مانعَ من تناول الطعام، ولكنَّ الخطأ أن يخرج من المياه ليأكل ثم ينزل مرةً أخرى، فيجب أن ينتظر ساعتين على الأقل.
3- الوقت المناسب لنزول المياه مرتبط بدرجة حرارة المياه؛ لأن المياه في الصباح الباكر أو قرب الغروب تكون باردةً لا يتحمَّلها الطفل، مع مراعاة عدم التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة.
4- يفضل ارتداء الطفل النظارات الواقية أثناء السباحة؛ حتى لا يتحسس من الكلور، وكذلك الأمر بالنسبة للبحر، فالنظَّارة تحمي عينيه من التهيُّج الذي تسبِّبه ملوحة المياه.
5- ضعي قطعة من القطن المدهونة بالجلسرين أو الفازلين في أذن الطفل، إلا أنها لا تستقر في مكانها؛ لذلك يمكن الاستعاضة عنها بالسدادات المطاطية، إلا أن هناك محاذير؛ لأن الأذن مطلوبة أثناء السباحة حتى يسمع النداء إذا تعرض للخطر.
6- إذا ابتلع المياه بكمية ضئيلة فليشرب بعدها الماء، أما الخطر فيكمن في استنشاق المياه؛ لأنه قد يتسبب في إسفكسيا الغرق؛ وفي هذه الحالة يُلقَى الطفل على وجهه ويُضغطُ عليه من الظهر لتخرج المياه، أو ينام على ظهره ويضغط على بطنه لتخرج أسرع، وقد يكون الحل ما يطلق عليه «قبلة الحياة» إلا أن هذه العملية تحتاج إلى فنٍّ ومهارةٍ؛ لذلك فالأفضل في هذه الحالة الاتصال بطبيب متخصص، والذي قد يُضطَّر لوضع جهاز التنفس الصناعي، خاصةً لو تحول لون الطفل إلى اللون الأزرق؛ مما يشير إلى نقص نسبة الأكسجين في الدم.
7- من أشهر الكائنات البحرية التي تضرُّ الطفل قناديل البحر، خاصةً أن الأطفال يحبون اللعب بها وإمساكها، ولدغة قنديل البحر يمكن أن تتسبب في حساسية للجسم، وفي هذه الحالة يجب أن يتناول الطفل دواءً مضاداً للحساسية أو حقنةً مع دهانِ، ومن الممكن أن تصل هذه القناديل إلى حمامات السباحة في البيوت القريبة من الشاطيء.
شروط تصميم حمام سباحة في المنزل
1- في حال كان لديك حديقة منزلية فيمكن تصميم حمامين للسباحة أحدهما للبالغين والكبار، والآخر للأطفال.
2- إذا كانت مساحة حديقة البيت ضيقة، فيمكن تصميم مسبحا واحداً للفئتين العمريتين أي الكبار والصغار.
3- يصمم المسبح المشترك بحيث يضم حوضين متصلين ببعضهما أو إلى جانب بعضهما البعض.
4- ضرورة الأخذ بالإعتبار أن يصل ارتفاع الأول إلى 60 سنتيمترًا كحد أقصى للصغار.
5- الحوض الثاني يبدأ ارتفاعه من 60 سنتيمترًا، وتكون أرضيته مائلة، تصل إلى 170 سنتيمترًا.
6- إذا كانت مساحة الحوض المشترك صغيرة وضيقة فيمكن تصميم حاجزاً متحركاً داخل الحوض، أو ثابتاً مبنياً من الباطون.